إعلام فلسطيني: غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة تقتل 13 فلسطينيا خلال الساعات الأخيرة

logo
أرشيفية
فيديو

الميليشيات والغاز والدولار.. "ثلاثية" تغذي التوتر بين أمريكا والعراق (فيديو إرم)

30 مايو 2025، 2:27 م

ما الذي يحدث بين بغداد وواشنطن؟ مؤشرات توتر صامت تتصاعد، والملف الإيراني هو العنوان الأبرز..

فهل نحن أمام بداية فتور استراتيجي بين العراق والولايات المتحدة؟

خبراء في الشأن العراقي يرصدون سلسلة خطوات أمريكية تُثير القلق في بغداد، مثل اتفاقات استراتيجية مباشرة مع أربيل دون إشراك الحكومة الاتحادية، وتمثيل دبلوماسي أمريكي ضعيف في العاصمة العراقية، وكذلك تصريحات من مسؤولين أمريكيين تشكك في استقلال القرار العراقي وتلوّح بالعقوبات، فضلاً عن قرارات أحادية مثل وقف استثناءات استيراد الكهرباء من إيران.

واشنطن تعتبر أن الميليشيات الموالية لإيران لا تزال تهدد قواعدها ومصالحها في العراق.

وبحسب الخبير عقيل عباس، فإن واشنطن ترى أن العراق بات فعليًا ضمن دائرة النفوذ الإيراني، والطبقة الحاكمة لا تبادر بمعالجات جدية، بل تنتظر نتيجة التفاوض بين طهران وواشنطن.

واشنطن بدأت بتطبيق مطالبها مباشرة، مثل منع استيراد الغاز والكهرباء من إيران، وتشديد الرقابة على تهريب الدولار. لكن الملف الأكثر حساسية هو تفكيك الفصائل المسلحة أو إعادة هيكلة الحشد الشعبي، فما زال دون خطوات ملموسة.

وفي المقابل، منحت إدارة ترامب العراق "هدنة محدودة" عبر تمديد حماية الأموال العراقية في الخارج، لتجنب أزمة مالية دولية.

ورغم ذلك، لم تتخذ الحكومة العراقية أي مبادرة حقيقية لطمأنة واشنطن، بل ما زالت الطبقة السياسية الشيعية تراهن على الحل عبر طهران، وليس من داخل بغداد، ما عمّق الفجوة مع الولايات المتحدة أكثر.

كل ذلك دفع بعض الأصوات داخل الكونغرس للمطالبة بفرض عقوبات على العراق، وتجميد المساعدات، وإعادة تقييم العلاقات بالكامل، بسبب اتهامات متكررة بأن الحكومة العراقية تخضع بالكامل لنفوذ إيران.

وفي خطوة أثارت الجدل، وقّعت واشنطن عقودًا ضخمة في قطاع الطاقة مع إقليم كردستان، متجاوزةً بغداد.

ووفق الباحث الكردي ريبين سلام، فإن الغاز والطاقة تحوّلا إلى أدوات سياسية، لإعادة رسم خريطة النفوذ في العراق؛ فالولايات المتحدة تضغط لفك ارتباط بغداد بإيران، بينما تتحرك أربيل لتعزيز موقعها ضمن معسكر الحلفاء الغربيين

فهل تنجح الضغوط الاقتصادية والدبلوماسية في تغيير المشهد أم أن التوتر الصامت مجرد بداية لمواجهة قادمة؟

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC