من دمشق، العاصمة التي كانت يوما معقل النظام الحديدي، تصدر قرارات صادمة تقلب الطاولة على حلفاء الأمس.
السلطات النقدية في سوريا الجديدة تلغي ترخيص "شركة الفاضل" و"المتحدة للصرافة" الذراع المالية لحزب الله، وقناتها الخلفية لتهريب الأموال.
في وثائق حصل عليها موقع "إرم نيوز"، لم تُذكر أسباب الإلغاء، لكن مراقبين وصفوا الخطوة بأنها أقرب إلى الاستحواذ من كونها إجراء قانوني، استحواذ تقوده الدولة الجديدة التي تسعى لتطهير المشهد المالي من رواسب الحقبة السابقة.
الخبير الاقتصادي يونس الكريم كشف معلومات خطيرة منها أن شركة الفاضل هرّبت 27 مليون دولار في فبراير الماضي وحده، وأموالًا إلى روسيا قبيل سقوط الأسد.
قرار الإلغاء، بحسب الكريم، تم دون أي محاسبة أو كشف عن المتورطين وكأن المنظومة السابقة طُويت دون فتح ملفاتها السوداء.
شركة "الفاضل" التي تأسست عام 2010، كانت تُدار من قبل الأشقاء الثلاثة بلوي، بتفويض مباشر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وتحوّلت خلال سنوات إلى ماكينة مالية خارجة عن القانون، تُموّل وتُبيّض وتُهرّب.
إسرائيل وضعتها سابقًا تحت المجهر، وقصفت أحد أبنيتها في كفرسوسة، بعدما تحوّلت إلى مركز لوجستي ومقر لاجتماعات وحدة تمويل الحزب.
