على الأرض وفي البحر.. الولايات المتحدة تتحرك بحزم على رقعة الشرق الأوسط، واضعة نصب عينيها تحقيق هدف استراتيجي يتجلى في كسر شوكة إيران.
الولايات المتحدة، التي كانت قد أرسلت مسبقًا تعزيزات إلى المنطقة، أقدمت على خطوة مفاجئة بنقل بطاريات صواريخ "باتريوت" المتطورة من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط.
وهي المرة الأولى التي يتم فيها نقل أصول عسكرية أمريكية من كوريا الجنوبية إلى منطقة عمليات خارج آسيا.
هذه البطاريات تعد من أقوى أنظمة الدفاع الصاروخي في العالم. وهي مصممة لاعتراض وتدمير الصواريخ والطائرات المعادية في مراحل مختلفة من مسارها.
طُوّرت هذه البطاريات في الثمانينيات من قبل شركة "رايثيون" الأمريكية، وقد خضعت لعدة تحسينات على مر السنين، مما جعلها أكثر فعالية في مواجهة تهديدات متنوعة.
تُستخدم بطاريات "باتريوت" بشكل أساسي في الدفاع عن المنشآت الحيوية والمناطق المدنية من الهجمات الصاروخية المعادية.
من نشر بطاريات "باتريوت"، إلى تعزيز الوجود العسكري في نقاط حساسة، تتوالى الإشارات التي تلمح إلى أن واشنطن قد تفتح فصولًا جديدة في صراعها طويل الأمد في المنطقة.
هل أضحت الضربة الأمريكية على إيران وشيكة؟ أم أن واشنطن تواصل تكتيكها في محاصرة الحوثيين؟ بين الواقع والافتراض، تبقى المنطقة في حالة من الترقب.