على مدى الأشهر الماضية، شهدت الكاريبي حشودا عسكرية أمريكية غير مسبوقة.. 11 سفينة حربية ونحو 15 ألف جندي تمركزوا حول فنزويلا، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكراكاس.
إدارة ترمب تبرر هذا الحشد بـ"محاربة تهريب المخدرات"، لكن محللين يرون أن الهدف الأبعد هو إعادة رسم المشهد السياسي في فنزويلا بالقوة.
رغم وعود ترمب بعدم التدخل الخارجي، فإن وجود حاملة الطائرات العملاقة "يو إس إس جيرالد آر. فورد" يشير إلى استعدادات لسيناريو محدود لكنه مؤثر.
المحللون يستبعدون غزوا بريا واسعا، ويرجحون تدخلا محدودا يهدف لإزاحة الرئيس نيكولاس مادورو أو إرغامه على التنحي.
أي تدخل محتمل سيبدأ بضربات جوية مركزة، بصواريخ "توماهوك" وقاذفات B-52 وB-1B وB-2، تستهدف الدفاعات الجوية، والرادارات، والقواعد والملاجئ، ومراكز القيادة والسيطرة.
الولايات المتحدة تسعى لإضعاف الجيش الفنزويلي، ما يتيح لطائرات "إف/إيه-18 إي إف سوبر هورنت" وربما F-35C فرض السيطرة الجوية، بدعم إلكتروني من طائرات "إي-2 دي هوك آي" و"إي إيه-18 جي غراولر" لتعطيل شبكات الدفاع والاتصالات.
القوات البحرية قد تفرض حصارًا على الموانئ، بينما تنفذ قوات العمليات الخاصة مهمات محدودة لجمع المعلومات وتأمين أهداف استراتيجية، دون غزو بري شامل.
عسكريا، ستنهار القدرات الدفاعية لفنزويلا سريعا، لكن الثمن السياسي سيكون باهظا.. رفض واسع في أمريكا اللاتينية، انتقادات دولية، واحتمال تورط واشنطن في أزمة طويلة ومعقدة، كما حدث في العراق وأفغانستان.
السيناريو الأمريكي محتمل.. تدخل محدود، وصواريخ دقيقة، وضربات جوية مركزة، تهدف لإضعاف الحكومة والجيش دون احتلال كامل، مع مخاطر سياسية عالية.