ألكسندر إيزاك.. اسم بدأ يعلو فوق العناوين العريضة، لا بسبب أهدافه فقط، بل بسبب رغبته الصريحة في الرحيل عن نيوكاسل. بعدما رفض السويدي مرافقة الفريق إلى معسكر سنغافورة، معلنا أن الوقت قد حان لتحد جديد. ورغم أن الحقيقة الوحيدة في هذه القصة هي قراره بالرحيل، فإن ما تبقى يسبح في بحر شائعات تغذيها أسماء كبيرة وأموال أكبر.
فنيوكاسل لا ينوي التنازل بسهولة. النادي الإنجليزي حدد سعرا فلكيا، 150 مليون جنيه إسترليني، لمن يريد خطف جوهرته الهجومية. رقم يجعل من إيزاك ثالث أغلى لاعب في التاريخ، خلف نيمار ومبابي. لكن من يجرؤ على دفع هذا الثمن؟
منذ فترة، تراقب أعين ليفربول تحركات إيزاك. وحين بدا أن الوقت مناسب، أبدى "الريدز" استعدادهم لدفع 120 مليون جنيه. لكن نيوكاسل أغلق الباب بقوة. فحول ليفربول وجهته إلى الفرنسي الشاب هوغو إيكيتيكي، مستثمرا 79 مليونا في مهاجم يملك مستقبلا واعدا.. اليوم، ومع تمرد إيزاك العلني، يدركون في أنفيلد أن السويدي ليس رهانا، بل ضمانة هجومية أثبت نفسه في البريميرليغ. لكن بعد صفقة إيكيتيكي، هل هناك مساحة لصفقة أخرى بهذا الحجم؟
وإذا كان المال هو ما سيحسم هذه الصفقة، فالهلال، الذي خسر سباق التوقيع مع أوسيمين وبرونو، حاضر. مدعوما من صندوق الاستثمارات العامة، ومحفزا برغبة في ترسيخ مكانة الدوري السعودي على خريطة الكرة العالمية، حيث يرى الهلال في إيزاك فرصة نادرة. لا حديث هنا عن مشروع طويل الأمد فحسب، بل عن ضربة إعلامية تضاهي قدوم رونالدو وبنزيمة لكن مع فارق حاسم.. إيزاك في الخامسة والعشرين، وفي ذروة مسيرته.
أما في أوروبا، فلا ناد أقرب للصفقة من باريس سان جيرمان بعدما لمع إيزاك في عينه. خزائنه امتلأت من عوائد التتويج الأوروبي، إلى جانب 17 مليون يورو من بيع إيكيتيكي. ناهيك عن عوائد وصافة كأس العالم للأندية. وتاريخيًا، هو النادي الذي لا يخشى الأرقام الكبيرة. ونيمار خير مثال.. ورغم تغير النهج تحت قيادة لويس إنريكي، حيث سان جيرمان بات أكثر توازنا، وأقل هوسا بالنجوم. إلا أن إيزاك قد يعيد رسم خريطة الهجوم الباريسي، فاحتمالية رحيل كولو مواني وراموس كبيرة.
الخلاصة أن إيزاك الذي جذب الأنظار في نيوكاسل بـ 62 هدفاً و11 تمريرة حاسمة في خلال 109 مباريات، خياراته ليست كثيرة لاعتبارات مالية.. فمن يحسم هذا الصراع؟
