على عكس اللقاء الماضي الذي اتسم بالتوتر والمشادات الكلامية، بدا المشهد هذه المرة مختلفًا تمامًا في البيت الأبيض.. ابتسامات، كلمات ودّ، وضحكات خفيفة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
الرجلان أبديا رغبة واضحة في فتح صفحة جديدة، عنوانها السلام وإنهاء الحرب الأوكرانية.
ترامب تحدث بثقة، قائلا إن هناك تقدّمًا حقيقيًا في المباحثات، وإن بوتين "يريد إنهاء الحرب"، مؤكدا أن الأيام المقبلة قد تحمل نتائج مهمة بمشاركة قادة أوروبيين بارزين.
أما زيلينسكي، فبدأ كلماته برسائل شكر لواشنطن ولدعم ترامب شخصيا، مشيدا بدوره في محاولة وقف الحرب. خطوة ردّ عليها ترامب بعبارات تقدير للرئيس الأوكراني، وحتى بإشادة لافتة بخياره الظهور بزي مدني، بعد أن كان حضر سابقا بالزي العسكري.
وفيما تبادل الزعيمان كلمات المديح، سلّم زيلينسكي رسالة من زوجته أولينا إلى السيدة الأولى ميلانيا ترامب، في مشهد حمل رمزية إضافية على طابع اللقاء الإنساني والدبلوماسي.
لكن، خلف هذا الدفء في الأجواء، لم يتردد ترامب في تحميل سلفه جو بايدن مسؤولية اندلاع الحرب، محذرا في الوقت نفسه من أن الفشل في هذه المباحثات يعني استمرار نزيف الدم في أوكرانيا.
لقاء اعتبره مراقبون مختلفًا تمامًا عن المواجهة الكلامية التي حدثت في فبراير الماضي، حين اتُّهم زيلينسكي بعدم إبداء الامتنان الكافي لواشنطن، أما اليوم فالمشهد بدا أقرب إلى محاولة مصالحة سياسية... وربما خطوة أولى نحو وقف الحرب.