تعيش مدينة الحارة بريف درعا جنوبي سوريا منذ ساعات على وقع فوضى وضجيج غير مسبوقين، بعد أن اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الصور والمقاطع المفبركة تزعم اكتشاف مغارة مليئة بالذهب والتماثيل الأثرية خلال حفر قبو أحد المنازل.
مئات الأهالي تدفقوا نحو الموقع وسط حالة هيستيرية من الفضول للبحث عن "الكنز" المزعوم، وسط تدافع وفوضى وإطلاق نار في الهواء، مع أنباء عن إصابة شخص على الأقل، قبل أن تسارع الجهات الأمنية إلى تطويق المنطقة وفرض حظر تجوال لاحتواء الموقف.
وفي خضم هذه الضجة، خرج مدير منطقة الصنمين بريف درعا، الدكتور وائل الزامل، ليؤكد أن ما تم العثور عليه حتى اللحظة لا يتجاوز فتحة صغيرة مجهولة الطبيعة ظهرت أثناء أعمال الحفر، ولا يوجد أي دليل يشير إلى وجود الذهب.
وأضاف الزامل أن وحدات الأمن اضطرت للانتشار المكثف في المكان بعد تضاعف أعداد المتجمهرين، وذلك حرصا على سلامتهم، داعيا إلى عدم الانجراف وراء الشائعات.
وحسم الدفاع المدني السوري الجدل حول المغارة بانتهاء الحفريات، مؤكدا أنها تحتوي على بقايا قبور قديمة خالية تماما.
وأشارت بعض الروايات المحلية إلى أن المغارة قديمة وفارغة، وأن قصتها تعود لأكثر من 20 عاما، حين عثرت البلدية خلال أعمال الصرف الصحي في أيام نظام الأسد السابق على كميات من الذهب تم نقلها آنذاك.
