رئيس وزراء أستراليا: الحكومة ستتبنى إصلاحات للقضاء على الكراهية والتطرف
في كواليس مشحونة بالتوتر أشعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجواء قمة غزة قبل حتى أن تبدأ محولاً رحلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى شرم الشيخ إلى محور اهتمام عالمي.. كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن مشاركة نتنياهو في القمة "وُلِدت في الليموزين الرئاسية لدونالد ترامب" خلال رحلتهما معًا من مطار بن غوريون إلى الكنيست.
مصدر مطلع قال لأكسيوس إن الرئيس ترامب لم يكن يعلم أصلاً بعدم دعوة نتنياهو وأرجع مسؤولية الدعوات لمصر لكنه خلال الرحلة في الليموزين قال لنتنياهو "من الأفضل أن تحضر" وهو ما وافق عليه الأخير.. لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد إذ شرع ترامب مباشرة في مهمة الوساطة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونتنياهو اللذين لم يتحدثا منذ اندلاع الحرب في غزة.. ووفقًا للمصدر الخاص أكد موقع أكسيوس أن ترامب اتصل بالسيسي وطلب منه دعوة نتنياهو ليليها مكالمة من السيسي إلى نتنياهو مؤكدًا له دعوته لحضور قمة السلام التي تضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضًا.
الرئاسة المصرية أعلنت رسميًّا، أن القمة تهدف لترسيخ وقف الحرب في غزة، والتأكيد على الالتزام به، فيما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو كان مرشحًا للسفر على متن طائرة ترامب نفسه قبل العودة لاحقًا إلى إسرائيل بطائرة وطنية.
غير أن المفاجأة الكبرى جاءت بعد ذلك حيث أعلنت "هيئة البث الإسرائيلية" إلغاء زيارة نتنياهو للقمة معلنة أن عدم تمكنه من الحضور مرتبط باقتراب حلول عيد "سيمحات توراة" اليهودي..
وهكذا كشفت كواليس الوساطة الدبلوماسية المكثفة كيف لعب ترامب دورًا محوريًا محرّكًا الأحداث من الليموزين الرئاسية إلى قمة السلام في شرم الشيخ، وكاشفًا عن عمق العلاقات والتشابكات السياسية التي تظل غالبًا بعيدة عن الأعين في لعبة الدبلوماسية.