طائرة صغيرة حلقت فوق المحيط الهادئ، حاملةً في جوفها ما يفوق أربعمئة كيلوغرام من الكوكايين، لتسقط في قلب المكسيك وتفجر معها عاصفة من الاتهامات والردود الغاضبة.
من كوليما إلى سان سلفادور، تسارعت الأحداث واختلطت الحقائق بالتصريحات، لتتحول الحادثة من قضية أمنية إلى أزمة دبلوماسية تهدد بتعكير صفو العلاقات بين دولتين جارتين.
وزير الأمن المكسيكي، عمر غارسيا حرفوش، أكد أن الطائرة انطلقت من الأراضي السلفادورية، مما دفع الأخيرة إلى استدعاء سفيرتها في مكسيكو سيتي، مطالبة بتفسير رسمي لهذه الادعاءات.
الرئيس السلفادوري نجيب بوكيلي، سارع بنفي الرواية المكسيكية، وكتب على منصة "إكس" أن الطائرة لم تمر فوق أراضي بلاده، وأن المعتقلين الثلاثة هم من المواطنين المكسيكيين. وأضاف بحزم: "السلفادور لا تؤوي المجرمين ولا تتساهل مع مهربي المخدرات".
الغموض ما زال يحيط بالتفاصيل، والسفيرة السلفادورية لم يُؤكد مغادرتها المكسيك بعد، في وقت تتصاعد فيه حدة التصريحات بين الطرفين، وسط ترقب دولي لنتائج التحقيق.