في إسرائيل.. الجيش الذي طالما كان رمزا للقوة، يواجه أزمة غير مسبوقة.. 12 ألف جندي ناقصون، بينهم 9 آلاف مقاتل، و3 آلاف دعم قتالي.. أي أن الجيش يفقد فعليًا قوة فرقة نظامية كاملة، بينما تستعد البلاد لعام 2026.
القانون الجديد للتجنيد، وفق عضو الكنيست بوعز بيسموث، يبدو بعيدا عن الواقع، ويصفه ضباط الجيش بأنه مجرد مناورة سياسية لا تلبي الاحتياجات الأمنية الحقيقية.. وزير الدفاع يسرائيل كاتس أثار جدلاً واسعا، متجاوزا حدود الذوق العام، في وقت يحتاج الجيش فيه إلى قيادة واضحة وفهم حقيقي للخطر.
الوضع الداخلي للجيش لا يقل خطورة.. الضباط مرهقون، والجنود يحلمون بالعودة إلى منازلهم، وكثيرون يفكرون في إنهاء خدمتهم بسبب شعورهم بعدم التقدير والمكافآت المحدودة مقابل المخاطر الهائلة.. إلغاء مناقشة التعيينات الحيوية للقادة لمدة شهر يعطل بناء القوة في ذراعي الدولة الاستراتيجيين.. الجو والبحر وفق صحيفة معاريف الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي بحسب الصحيفة بحاجة لتعزيزات عاجلة ووزير دفاع يفهم الواقع، وليس مجرد أداة سياسية.. لكن رئيس الوزراء بينيامن نتياهو يبدو أنه يفضل التغاضي عن الأزمة.