الجيش الإسرائيلي: تحقيق بإصابة مسيرة حوثية مطار رامون دون تفعيل الإنذار

logo
شمال  لبنان في قبضة  أنقرة..  تركيا ترسم حدود نفوذها من قلب الشام
فيديو

شمال لبنان في قبضة أنقرة.. تركيا ترسم حدود نفوذها من قلب الشام

25 يوليو 2025، 2:30 ص

لم تعد طرابلس اللبنانية، المدينة الشمالية ذات الغالبية السنية، مجرد مدينة ساحلية، بل تحوّلت بصمت إلى مركز اهتمام إقليمي.

فبين أزقتها القديمة وأحيائها الفقيرة، تُرسم بهدوء معالم نفوذ استخباراتي تقوده تركيا من خلف الحدود، وتحديدًا من قلب العاصمة السورية دمشق.

في حي المزة الدمشقي، يدير ضابط تركي يُشار إليه بـ"أ. س" مكتبًا استخباريًا نشطًا يُشرف على شبكة مخبرين ونشطاء ميدانيين في طرابلس، ضمن مشروع متكامل لبسط النفوذ التركي في الشمال اللبناني.

ويستغل هذا التحرك ظروفًا اجتماعية واقتصادية صعبة، متجاوزًا الدعم الإنساني إلى عمليات تجنيس جماعي، منح دراسية، واختراق ممنهج للبنية التحتية الحيوية.

وتنشط منظمات تركية كـ"تيكا" في طرابلس والضنية وعكار، مقدمةً حوافز اجتماعية ومادية، أبرزها الجنسية التركية لعشرات آلاف اللبنانيين بذريعة أصولها العثمانية، ما أوجد شريحة ذات ولاء مزدوج تُستخدم كرافعة نفوذ سياسي وأمني.

سياسيًا، تدعم أنقرة مرشحين محليين في الانتخابات، بعضهم من أصول تركمانية، وآخرون تلقّوا تدريبًا إعلاميًا وسياسيًا داخل تركيا، في محاولة لبناء كتلة برلمانية موالية لها داخل النظام السياسي اللبناني.

أما استراتيجيًا، فتسعى أنقرة للسيطرة على منشآت حساسة كميناء طرابلس، مطار القليعات، ومصفاة البداوي، في إطار رؤية تشمل إنشاء ممر لوجستي بين تركيا وسوريا ولبنان. وترى في طرابلس بوابة شمالية إلى بلاد الشام، وركيزة لمشروع يمتد إلى العراق والأردن.

وتتابع إسرائيل هذه التحركات بقلق بالغ، إذ ترى فيها تهديدًا استراتيجيًا، لا سيما إذا تقاطعت المصالح التركية مع النفوذ الإيراني في المنطقة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC