في خطوة تكتيكية لافتة، تم نقل عناصر الحشد الشعبي إلى معسكرات الجيش العراقي.. عملية وصفت بالسرية والانضباط الشديد.. هذا التحرك جاء بعد تعرض فصائل مثل "سيد الشهداء" و"كتائب حزب الله" و"حركة النجباء" لاستهداف متكرر من القوات الأمريكية.
مصدر عراقي مقرب من الإطار التنسيقي أكد لـ"إرم نيوز" أن عناصر الحشد الشعبي تم توزيعهم داخل وحدات الجيش وفق تعليمات مباشرة من رئيس الهيئة، مع منع أي تحرك خارج الأوامر، خصوصا ما يتعلق بأي عمليات ضد أهداف أمريكية.
هذا الترتيب يعكس حرص الإطار الشيعي على حماية قوته العسكرية، في ظل مخاوف من تكرار سيناريو 2014، عندما انهارت مناطق واسعة أمام التنظيمات المسلحة وترك الفراغ الأمني أثرا كبيرا على العراق.
رغم ما يُعلن عن انسحاب أمريكي من البلاد في إطار اتفاق شراكة أمنية، يبرز قلق الإطار الشيعي من بقاء القوات الأمريكية في إقليم كردستان، إذ يعتقد بعض القادة أن الانسحاب قد يكون جزءا من خطة أمريكية لإعادة تشكيل النفوذ العسكري والسياسي داخل العراق.
التحليل يشير إلى أن الخطوة ليست مجرد حماية للعناصر، بل تحرك استراتيجي يحاول ضمان استمرار تأثير الحشد الشعبي داخل المعادلة العسكرية والسياسية، وفي الوقت نفسه تقليل احتمالات أي صدام مباشر مع القوات الأمريكية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال.. هل تكفي هذه الإجراءات السرية لحماية الحشد الشعبي من الضربات الأمريكية المفاجئة؟
