حينما يتعلق الأمر بالمعادن النادرة.. فالأمر لا يقتصر على المال، بل على النفوذ والسيطرة.. ومن هنا، جاء اقتراح دونالد ترامب بشأن وكرانيا ليعيد تشكيل قواعد اللعبة.
في تصريح أثار جدلًا واسعًا، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترح يربط استمرار المساعدات الأمريكية لأوكرانيا بمنح واشنطن حصة من معادنها النادرة.
خطوةٌ تعكس وعيًا استراتيجيًّا بقيمة هذه الموارد، التي تشكل العمود الفقري لصناعات التكنولوجيا المتقدمة، والقطاع العسكري، والاقتصاد المستقبلي.
أوكرانيا، التي تختزن ثروات معدنية تُقدر قيمتها بين 3 تريليونات و11.5 تريليون دولار، تُعد إحدى أغنى الدول بهذه الموارد، وتمتلك أكبر احتياطيات التيتانيوم في أوروبا، إضافةً إلى الليثيوم، والغاليوم، واليورانيوم، ومعادن أخرى تُستخدم في الصناعات النووية والتكنولوجية المتطورة.
لكن لماذا يهمّ ترامب بهذا الأمر؟.. ببساطة، لأن الصين اليوم تسيطر على أكثر من 85% من إنتاج وتكرير هذه المعادن عالميًا، وهو ما يجعل الولايات المتحدة تبحث عن بدائل أكثر أمانًا.. وأوكرانيا قد تكون المفتاح لهذه المعادلة.
لكن العقبات لا تزال قائمة.. فالكثير من هذه الموارد يقع في المناطق الشرقية والجنوبية، حيث تدور رحى الحرب مع روسيا.. فهل ستتمكن واشنطن من تحقيق هذا الهدف؟ أو أن موسكو ستكون الرابح الأكبر في نهاية المطاف؟
بين المصالح الأمريكية، والصراع على النفوذ، والثروات التي تحكم موازين القوى.. هل تصبح معادن أوكرانيا الورقة التي تحسم المستقبل؟
