سانا: قتيل من "الأمن الداخلي" وعدد من الجرحى إثر "تفجير انتحاري" في حلب
على وقع تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، فجّرت تسريبات أمريكية مفاجأة مدوّية عن العملية الأولى داخل الأراضي الفنزويلية لتكشف عن فصل جديد في حرب المخدرات، والضغط العسكري الأمريكي المباشر.
أفاد مصدران مطلعان لوكالة "أسوشيتد برس" أن عملية نفّذتها وكالة الاستخبارات المركزية في ميناء فنزويلي قبل أيام مستهدفة "رصيفاً كبيراً" يُشتبه بأن عصابة "ترين دي أراغوا" تستخدمه لتخزين وتجهيز شحنات مخدِّرات كان من المقرر نقلها بحراً إلى الولايات المتحدة..
هذا الأمر يجعل الحدث استثنائياً أنه أول هجوم معلَن داخل الأراضي الفنزويلية بعد سلسلة غارات سابقة امتدت إلى المياه الدولية واستهدفت قوارب مهربة أدت، منذ 2 سبتمبر الماضي، إلى مقتل أكثر من 105 أشخاص.
المصدران اللذان كشفا تفاصيل العملية قالا إن الهجوم تم باستخدام طائرة مُسَيَّرة، وإن الرصيف كان خالياً وقت الضربة فلم يُسجَّل أي قتلى..
وبالرغم من السرية التي تحيط عادة بعمليات الـ"سي آي إيه" بدا أن الرئيس دونالد ترمب هو من أطلق بعض خيوط القصة أمام الصحافيين من ناديه في مارالاغو متحدثاً عن "انفجار هائل"، وتأكيدٍ أمريكي بالمسؤولية، فيما قالت مصادر أخرى إن قوات العمليات الخاصة قدّمت دعماً استخبارياً للعملية.
ووصف أحد المطلعين العملية بأنها ناجحة من ناحية تدمير المنشأة وقواربها ،لكنه حذّر من طابَعها الرمزي مقارنة بكثافة شبكة التهريب التي تستخدم موانئ عدة..
في فنزويلا ردّ بعض المسؤولين بغضب، حيث سمَّاها وزير الداخلية "جنوناً إمبريالياً"، فيما حذّر مادورو من أن أي اعتداء داخل السيادة قد يُحرك ردود فعل كبيرة.
الرهان كبير، فالعملية ترسّخ نقطة تحول قد تكون بدأت معها مرحلة أوسع من الضغوط العسكرية الأمريكية ضد مادورو.
ويبقى السؤال الأهم: هل تتحول حملة مكافحة المخدرات إلى مواجهة سياسية وعسكرية مفتوحة أم أننا أمام خطوة تكتيكية فقط؟
