في مقطع مصور وبيان عسكري موجه للإدارة السورية الجديدة، ظهر مسلحون من فصيل عسكري أُطلق عليه اسم "الجهاز السوري لمكافحة الإرهاب"، انشق عن الإدارة العسكرية في حكومة تصريف الأعمال السورية حاليا، مطالبا بجيش سوري مشترك يضم الضباط المنشقين عن النظام السابق، حيث انطوى هذا البيان على انتقادات غير مباشرة للأسس التي تعمل بها الإدارة الجديدة، مثل احتكار مناصب وزارة الدفاع وجهاز الاستخبارات، مشبها حالة الجيش السوري بالجيش العراقي عندما حُل تماما، ومؤكدا بأن إعادة تشكيله تحتاج 10 سنوات.
يحوي الفصيل الذي تحدث قائده لصحيفة النهار على منشقين عن نظام الأسد منذ عام 2012، وأشار إلى أن محاولة هيئة تحرير الشام التفرد بالسيطرة تفضي إلى تجاوزات كبيرة وتصرفات فردية في كثير من الجغرافيا السورية، مطالبا بدستور مدني تُستمد بنوده من الشريعة الإسلامية المعتدلة، كما أن هذا التشكيل يُنسب له التنسيق في عمله مع بعض السياسيين السوريين، وعلى رأسهم كمال اللبواني.
وفي أول رد على هذا البيان المفاجئ، تفاعلت مجموعة مسلحة من محافظة حمص معه معلنة تأييدها لما جاء فيه، في وقت تتوقع هذه المجموعات المسلحة انضمام المزيد من التشكيلات العسكرية لها ومن مختلف المحافظات السورية، فهل تُنذر أصوات كهذه باشتعال شرارة الحرب مجددا؟