التطورات الأخيرة في مجال الذكاء الاصطناعي تثير مخاوف متزايدة، إذ كشفت شركات التكنولوجيا عن ابتكارات قادرة على إحياء أحبائهم المتوفين ككيانات ثلاثية الأبعاد بما يسمى "تقنية الحزن".
تقرير نشره موقع "ديلي ستار" البريطاني، أوضح أنه باستخدام مجموعة واسعة من مصادر البيانات، بما في ذلك مقاطع الفيديو والصور وأرشيفات الوسائط الاجتماعية والرسائل النصية، تعمل خوارزميات الذكاء الاصطناعي على إعادة إنشاء ما يشبه الأشخاص المتوفين، بدءًا من روبوتات الدردشة الأساسية إلى الصور الرمزية المتطورة التي تحاكي المظهر والصوت.
ويجادل المؤيدون بأن حلول "تقنية الحزن" هذه تساعد عائلة وأصدقاء الراحلين في التعامل مع الخسارة، وتوفر ما يشبه التواصل مع أولئك الذين توفوا.
ومع ذلك، يعرب النقاد عن مخاوفهم بشأن العواقب الأخلاقية المحتملة والتأثير النفسي لهذه التكنولوجيا، إذ إن الصور الرمزية شديدة الواقعية قد تطمس الخطوط الفاصلة بين الواقع والمحاكاة، مما قد يعوق المسار الطبيعي للحداد والقبول.
وبينما يتصارع المجتمع مع التقاطع بين التكنولوجيا والشعور بالفقدان، تبقى الاعتبارات الأخلاقية والتأثيرات النفسية لـ ”تقنية الحزن“ موضوعًا للتدقيق والنقاش المكثف. كما يبقى التوازن بين الحفاظ على الذكريات العزيزة وإعاقة عملية الشفاء نقطة محورية في هذا الخطاب المستمر.