logo
"علمتهم العبرية والقتال".. كيف صنعت سجون إسرائيل قادة حماس؟
فيديو

"علمتهم العبرية والقتال".. كيف صنعت سجون إسرائيل قادة حماس؟ (فيديو إرم)

كيف يمكن للسجون الإسرائيلية أن تتحول من مكان للعقاب إلى ورشة تشكيل قادة سياسيين وعسكريين؟.. سنوات الاعتقال الطويلة، والتعليم الذاتي، والتفاعل داخل الزنزانات، صنعت تأثيرًا بعيد المدى على الصراع في غزة.

يحيى السنوار قضى أكثر من 20 عامًا في سجن "هداريم"، حيث تعلم العبرية، ودرس كتب المخابرات وترجمها، وصقل مهاراته العسكرية والسياسية، وعندما خرج أصبح الرجل الأول وقائد حماس حتى مقتله.

صالح العاروري الذي كان يعتبر شخصية ثانوية عند إطلاق سراحه عام 2007، أصبح -لاحقًا- رئيسًا لحركة حماس في الضفة الغربية وقاد التخطيط للهجمات الكبرى، مثل: الـ7 من أكتوبر.

حسن سلامة ومحمود عيسى أمضيا سنوات طويلة في السجن، يتعلمون ويخططون، بينما يدرس عيسى القرآن ويؤلف كتبًا خلال اعتقاله.

توفيق أبو نعيم، أحد مؤسسي وحدة "المجد" الذراع الأمنية لحماس، قضى أكثر من عشرين عامًا في السجن، وتعلَّم "العبرية" بطلاقة.. بعد إطلاق سراحه في صفقة شاليط عام 2011، أصبح لاعبًا مركزيًّا في حكومة حماس، وأسس نظامًا أمنيًّا داخليًّا صارمًا، وصفته الصحافة العبرية بأنه "العيون التي لا تنام".. اليوم، في ظل فراغ قيادي وموت أو غياب معظم أعضاء المكتب السياسي، تطرح إسرائيل سؤالًا جوهريًّا.. هل يكون أبو نعيم الحاكم الفعلي القادم لغزة؟

ما تعلمه هؤلاء القادة داخل السجن كان مزدوجًا.. الجانب العقائدي لتثبيت ولائهم لحركتهم، والجانب الاستخباري والفني للتخطيط للهجمات المستقبلية.. السجون بمرافقها التعليمية والصحية، لم تدرك أنها تمنح هؤلاء الأسرى أدوات صقل مهاراتهم العسكرية والسياسية.. زنزانة بعد زنزانة، درسًا بعد درس، تم إعداد جيل كامل من قيادة حماس.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC