منذ اغتيال رئيس أركان ميليشيا حزب الله فؤاد شكر وهي تهدد بأن ذلك لن يمر بصمت؛ ما يعني دخول مرحلة جديدة في المعركة تُقرع فيها طبول الحرب الشاملة.
في إطار استعدادات إسرائيل للتصعيد والرد المحتمل، عقب اغتيال شكر وإسماعيل هنية، تسلّم وزراء الحكومة الإسرائيلية أجهزة هاتفية جديدة تعمل عبر الأقمار الصناعية، كما تسلّم هذه الأجهزة مسؤولو الحكومة من غير أعضائها السياسيين والأمنيين، والهدف التأكد من أنه سيكون من الممكن العمل حتى في سيناريو انهيار الشبكة الخلوية أو سيناريوهات أخرى.
أمّا ميليشيا حزب الله، فتقوم بإخلاء مقارها من معقلها في بيروت بالضاحية الجنوبية، ونقل معدات عسكرية من هناك في أعقاب التوترات والاستعدادات للرد على اغتيال فؤاد شكر وإسماعيل هنية.
واشنطن أيضا تعتزم نشر أنظمة دفاعية جديدة في إسرائيل لمواجهة التهديدات الإيرانية المحتملة بعد اغتيال هنية في طهران، إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن أمريكا ملتزمة بأمن إسرائيل في مواجهة أي تهديدات ناجمة عن صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة من إيران وحلفائها في المنطقة، بينها حركة حماس وحزب الله.
كما تحدث بايدن عن الجهود الأمريكية المبذولة لدعم الدفاع عن إسرائيل، بما في ذلك إمكانية نشر جديد لأسلحة دفاعية في المنطقة.
كل هذا يأتي وسط مخاوف من توسع دائرة الحرب في الشرق الأوسط على وقع دعوات الانتقام والرد الحتمي على إسرائيل التي نادى بها حسن نصر الله؛ إذ توعد برد حتمي وقاسٍ من جبهات عدة، من غزة ولبنان واليمن والعراق، وسبقه بالوعيد مسؤولون إيرانيون خلال اجتماع جمعهم مع ممثلين لمجموعات حليفة لإيران، بينها حزب الله وحماس؛ لتحضير سيناريوهات الرد على إسرائيل غداة اغتيال هنية وشكر.
