ما بدأ كدعوة لعشاء خاص، تحوّل إلى موجة استثمارية ضخمة، وجدال أخلاقي لا ينتهي.
بمجرد الإعلان، فتح فريق ترامب الباب لعشاق العملات المشفّرة: اشترِ المزيد من عملة $TRUMP، وقد تجد نفسك جالسًا إلى جانب الرئيس.
"عشاء خاص"، "ليلة لا تُنسى"، ووعود بلقاء نادر، كانت كافية لإشعال السباق.
وفقا لصحيفة "واشنطن بوست"، في أقل من 48 ساعة، تدفقت ملايين الدولارات إلى محافظ رقمية، حيث ضخّ 27 مستثمرًا أكثر من 100 مليون دولار في عملة لا تحمل قيمة حقيقية سوى ارتباطها باسم ترامب.
سعر العملة ارتفع بأكثر من 30%، فكانت الأرباح موزعة بين فريق ترامب، والمستثمرين الأوائل، والمنصات التي سهلت عملية الشراء.
لكن خلف هذا البريق، بدأت الأسئلة تتراكم: هل يُباع لقاء الرئيس؟ وهل أصبح الاقتراب من السلطة متاحًا فقط لمن يملك المال؟
أصوات قانونية حذّرت من "نموذج خطير للبيع السياسي"، فيما عبّر آخرون عن قلقهم من دخول أطراف أجنبية أو مشبوهة إلى الساحة عبر هذا المسار.
حتى العشاء نفسه ليس مضمونًا، فالشروط تنص على أن ترامب "قد لا يحضر"، وفي هذه الحالة، سيتم استبدال اللقاء ببطاقة NFT نادرة، ما يضفي طابعًا تجاريًا محضًا على كل شيء، حتى اللقاءات الشخصية مع الرئيس.
ترامب، كما عوّدنا، بعقليته التي تنهل من عالم المال والأعمال، لا يزال يبتكر طرقًا جديدة لترسيخ صورته وتحصين مكانته، يمزج فيها السياسة بتقنيات الماركيتنغ وإدارة الأعمال، حيث كل شيء قابل للبيع، حتى اللقاءات الشخصية.