بينما تقترب حرب غزة من نهايتها، يظهر سؤال خطير: ما الحرب التالية التي قد يفتعلها نتنياهو؟
رغم التفاؤل الأمريكي باقتراب اتفاق التهدئة، فإن المراقبين يحذّرون من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يلجأ إلى حرب جديدة، للهروب من المحاكمة وإنقاذ مستقبله السياسي.
بحسب نيويورك تايمز، أمر نتنياهو مسؤوليه بالتخطيط لضربة "صغيرة" ضد إيران لا تحتاج إلى دعم أمريكي مباشر، بعد لقائه ترامب في أبريل. الفكرة؟ هجوم محدود يشعل رد فعل إيرانيًا، ويفرض على واشنطن الانخراط في حرب شاملة.
لكن إيران ليست الهدف الوحيد.
في جنوبي لبنان، الغارات الإسرائيلية لم تتوقف رغم اتفاق الهدنة، فيما تحذّر بيروت من أن تلكؤ إسرائيل بالانسحاب قد يفجر الأوضاع.
أما الضفة الغربية، فهي مرشحة بقوة للانفجار، مع تسريبات إسرائيلية عن نية شن عملية عسكرية شاملة شبيهة بعملية عام 2002.
وفي اليمن، تتصاعد الضربات الإسرائيلية ضد الحوثيين، بعد استهداف مطار بن غوريون، وسط تقارير بريطانية عن تفكير نتنياهو في "حرب شاملة".
وإن كانت سوريا تبدو الأقل احتمالًا، بسبب تقاربها الأخير مع واشنطن، إلا أن التاريخ مع نتنياهو يعلمنا شيئًا: لا حرب تُستبعد عندما تكون السياسة والنجاة الشخصية على المحك.
فهل تنتهي حرب غزة لتبدأ حرب أخطر؟ وهل ينجو نتنياهو... بإشعال المنطقة؟