صحة غزة: الهجمات الإسرائيلية في الساعات الـ24 الماضية قتلت 68 شخصا وأصابت 362 آخرين
يظهر في كل زيارة، في كل صورة وفي كل قرار مهم.. لكنه لا يتحدث و لا يُصرّح ولا يعرف عنه إلا القليل.. رجل تحيطه هالة من الغموض حتى بات السوريون يتساءلون هل هو العقل الخفي للرئيس أحمد الشرع؟
عبد الرحمن سلامة "ظل الرئيس" في سوريا الجديدة التي تتغيّر فيها الوجوه وتُعاد صياغة السلطة يبرز اسمه كرجل استثنائي خرج من ميادين القتال ليجلس على طاولة القرار..
فمن هو هذا الرجل ولماذا يخشاه البعض ويثق به الرئيس أكثر من الجميع؟
"أبو إبراهيم" كما يلقّبونه..ابن مدينة عندان شمالي حلب بدأ حياته شريكاً في مقلع حجارة لكن مسيرته تغيّرت جذرياً مع اندلاع الثورة السورية في 2011..
اختار طريق العمل المسلح وسرعان ما أصبح أحد القادة في "جبهة النصرة" في مدينة حلب قبل أن يصعد سلّماً قيادياً سريعاً في "هيئة تحرير الشام" حيث قاد لواء "عمر بن الخطاب" وتحوّل إلى أحد أذرع الهيئة الأمنية الأخطر.
سلامة الذي نجا من محاولات اغتيال عرف عنه التزامه الديني لكنه لم يكن مجرد مقاتل.. بل كان "صديق درب" الرئيس الشرع ومن أهم من رافقوه من إدلب إلى دمشق وهنا تكوّنت العلاقة التي جعلت منه كما تشير مصادر مطلعة أحد مهندسي المرحلة الانتقالية الجديدة في سوريا.
اللافت أن أبو إبراهيم ليس فقط رجل أمن ومقاتلا سابقا بل رجل أعمال مؤثر أيضاً يدير شركة "الراقي" للإنشاءات التي نفذت مشاريع سكنية وخدمية عملاقة شمالي سوريا وأسهمت في التغيير البنيوي لإدلب.. لكن نشاطها لم يكن خالياً من الاتهامات بالاحتكار وإقصاء المنافسين واستحواذ على مناقصات ضخمة بدعم تركي وفق مصادر سورية.
اليوم تشير التقارير إلى أن سلامة مرشح للعب الدور الاقتصادي الأهم في سوريا الجديدة.. ليس فقط كشريك موثوق للرئيس الشرع بل كمن يقف خلف معظم قرارات الخصخصة وإعادة الإعمار في مشهد تصفه المصادر بأنه يعيد إلى الأذهان اسم رامي مخلوف لكن بشخصية مختلفة هذه المرة.