عاد النجم الإسباني الشاب لامين يامال إلى التألق مجددا مع برشلونة، رغم أنه لم يبلغ بعد ذروة المستوى الذي قدمه في الموسم الماضي، ولا يزال يعمل على استعادة جاهزيته البدنية الكاملة عقب سلسلة الإصابات التي تعرض لها.
وكان اللاعب البالغ من العمر 18 عاما نافس بقوة على جائزة الكرة الذهبية في الموسم المنصرم، قبل أن تذهب لصالح النجم الفرنسي عثمان ديمبيلي، مهاجم باريس سان جيرمان، كما قاد برشلونة للتتويج بجميع الألقاب المحلية في إسبانيا، الدوري والكأس وكأس السوبر، إضافة إلى بلوغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
غير أن المرحلة الذهبية التي يعيشها يامال، والمسار المتوقع له نحو قمة كرة القدم العالمية، تحيط به عدة مخاطر قد تهدد استمرارية تطوره، أبرزها ما يلي:
الاستنزاف البدني
يعتمد برشلونة بشكل كبير على لامين يامال، ونادرا ما يغيب عن المباريات حين يكون لائقا بدنيا، هذا الاعتماد المكثف يشكل خطرا حقيقيا على لاعب في هذا العمر، سواء من حيث الاستنزاف البدني أو الذهني، خاصة في ظل الضغط الدائم لتحقيق الإضافة، والتعامل القاسي من المنافسين الذين باتوا يواجهونه كنجم من الصف الأول.
الحياة الشخصية
يعيش يامال خارج الملعب حياة صاخبة، ارتبط خلالها بعدة علاقات عاطفية قصيرة، كان آخرها مع المغنية الأرجنتينية نيكي نيكول.
كما ظهر يامال في أكثر من مناسبة خلال سهرات خاصة، وهو ما قد يشكل عامل تشتيت لمسيرته، على غرار ما حدث مع نجوم سابقين تأثرت مسيرتهم سلبا بسبب حياتهم الشخصية غير المنضبطة.
الضغط الإعلامي
رغم النضج اللافت الذي يُظهره لامين يامال على أرض الملعب وخارجها، إلا أنه يواجه ضغطا إعلاميا هائلا، نتيجة المقارنات المستمرة مع الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتوقعات المرتفعة الملقاة على عاتقه مع برشلونة والمنتخب الإسباني.
هذا الضغط قد يتحول إلى عبء نفسي إذا لم تتم إدارته بالشكل الصحيح من قبل النادي والمنتخب.
إغراءات المال
ينحدر لامين يامال من عائلة متواضعة، ووجد نفسه في سن مبكرة لاعبا عالميا يملك ثروة وشهرة واسعتين. هذا التحول السريع قد يفتح الباب أمام إغراءات مالية كبيرة من أندية كبرى، مثل باريس سان جيرمان وأندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما قد يؤثر سلبا على تركيزه ومستواه الفني إذا لم يُحسن التعامل مع هذه المرحلة.
ويبقى نجاح لامين يامال في تجاوز هذه المخاطر مرهونا بمدى قدرته على الحفاظ على التوازن بين موهبته الاستثنائية ومتطلبات الاحتراف الصارمة، في مسيرة لا تزال في بدايتها، لكنها تحمل كل مقومات النجاح.