لا تزال عملية البيع المحتملة لعدد من أندية الدوري السعودي للمحترفين تثير صخبا رياضيا وإعلاميا متزايدا وردود أفعال متباينة كان آخرها موقف الناقد والإعلامي الرياضي بدر الصقري خلال حضوره ضيفا في برنامج "نادينا" على قناة "أم بي سي".
وترددت أخبار متداولة بشدة في الساحة الكروية السعودية الأسبوع الماضي حول تلقي صندوق الاستثمارات العامة عروضا جادة لشراء أندية الاتحاد والهلال والنصر في إطار مشروع خصخصة كرة القدم في السعودية.
وقالت مصادر قريبة من صندوق الاستثمارات العامة، إن العروض الجادة التي وصلت لصندوق الاستثمارات تهمّ ناديي الهلال والاتحاد، حيث تقدم الأمير الوليد بن طلال لشراء نادي الهلال بينما لم يتم الكشف عن الجهة التي قدمت عرضا بشأن الاتحاد.
وقال الناقد الرياضي بدر الصقري إن "وجود مستثمر جاد لشراء نادي الاتحاد، أمر "صادم" وفق تقديره.
وقال الصقري: "بالنسبة لي بيع نادي الاتحاد لمستثمر هو أمر صادم؛ لأن مشاكل النادي أعمق كثيرا من أن يتم حلها بخصخصة النادي وبيعه، منذ سنوات طويلة لم تخلِ وزارة الرياضة مسؤوليتها من الأندية نتيجة الأوضاع الإدارية التي تمر بها، أعتقد أن بيع الاتحاد سيكون أمرا صادما وخطيرا".
وعندما سئل ما إذا كان الشخص الذي سيشتري نادي الاتحاد هو من سيحل المشاكل الإدارية ويعيد إلى الفريق استقراره على كل المستويات، أجاب بدر الصقري: "أنا أعرف مشاكل الاتحاديين المالية والإدارية والرياضية، الشخص الجاد يريد عملا جاهزا ومنظما، لا يريد الإعادة من الأساس والبناء من جديد، لذلك اتجه إلى الهلال الذي يختلف عن الأندية الأخرى.
وقالت بعض المصادر إن الاتحاد والهلال هما الناديان المعنيان حتى الآن بصفقات الشراء حيث وصل إلى صندوق الاستثمارات عرضان رسميان أحدهما من الأمير الوليد بن طلال، الذي قدم عرضا للاستحواذ على الهلال.
وتستأثر عملية خصخصة أندية كرة القدم في السعودية باهتمام واسع خلال الفترة الحالية، إذ راجت العديد من التقارير حول انتقال ملكية الأندية الكبيرة في دوري روشن للمحترفين إلى مستثمرين خواص ورجال أعمال سعوديين وأجانب.
وبالتوازي مع ذلك، طُرح اسم الأسطورة كريستيانو رونالدو، نجم نادي النصر وقائده الحالي، كواحد من المستثمرين الراغبين في ملكية أسهم في فريق النصر، لكن حتى الآن لم يتم الإعلان رسميا عن عروض الشراء.
