نفى الألماني يورغن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، بشكل قاطع جميع الأخبار التي تحدثت عن إمكانية توليه تدريب ريال مدريد، خلفًا للمدرب الإسباني الشاب تشابي ألونسو.
ويعيش المدرب الإسباني فترة صعبة، وبات مهددا بالإقالة في ظل تراجع نتائج الفريق خلال الأسابيع الأخيرة؛ إذ حقق ريال مدريد 3 انتصارات فقط في آخر 9 مباريات، وفقد صدارة الدوري، ليتراجع بفارق 4 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة بعد أن كان متقدما بفارق 5 نقاط.
وتم ترشيح كلوب، الذي يعمل حاليا في برنامج لتطوير المواهب تابع لإحدى الشركات الراعية لعدة أندية، لتدريب ريال مدريد، لا سيما أنه يُعد منذ سنوات أحد الأسماء المفضلة لدى رئيس النادي فلورنتينو بيريز.
ويحلم معظم المدربين بتولي تدريب الفريق الملكي، أحد أعظم الأندية في العالم وأكثرها تتويجا، لكن يورغن كلوب رفض المهمة بشكل غير مباشر، مفضلًا الاستمرار في مهامه الحالية، إلى جانب عمله كمحلل رياضي خلال نهائيات كأس العالم المقبلة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، المقررة في صيف العام المقبل.
وجاء رفض المدرب السابق لليفربول وبروسيا دورتموند لتدريب ريال مدريد لعدة أسباب، أبرزها:
الضغط الكبير في ريال مدريد
يُعد تدريب ريال مدريد مهمة شاقة ومجهدة؛ إذ يتعرض المدرب لضغط هائل، ويكون النجاح مطلوبا بشكل فوري ودائم، وهو أسلوب لا يفضله كلوب، كما أنه لا يفضل تولي قيادة فريق في منتصف الموسم، عكس ما فعله سابقا مع "الريدز" الذي قام بناء مشروع ناجح منذ بداية توليه المسؤولية.
عدم الصبر على المدربين
يفضل يورغن كلوب قيادة مشاريع طويلة الأمد، كما فعل مع بروسيا دورتموند وليفربول، حيث لا تكون النتائج الفورية شرطا أساسيا.
في المقابل، لا يُعرف ريال مدريد بالصبر على مدربيه، إذ قد تتم إقالتهم بعد خسارة مباراة كبيرة، مثل الكلاسيكو.
إدارة النجوم والسيطرة على غرفة الملابس
يُعرف كلوب بقدرته على صناعة النجوم؛ إذ يفضل التعاقد مع لاعبين شباب أو من الصف الثاني وتطويرهم، مع الاحتفاظ بالسيطرة الفنية عليهم مع منحهم هامشًا من الحرية، بينما في ريال مدريد، سيجد غرفة ملابس مليئة بالنجوم أصحاب النفوذ والتأثير، وهو أسلوب لا يتماشى مع فلسفته التدريبية.