logo
رياضة

وجوده بالمونديال مهدد.. 3 أخطاء فادحة أفقدت سامي الطرابلسي ثقة جماهير منتخب تونس

مباراة تونس وتنزانيا في كأس الأمم الإفريقيةالمصدر: رويترز

تزايدت حدة الغضب في الأوساط الكروية التونسية وتصاعدت ردود الأفعال العنيفة بعد "سقوط" منتخب نسور قرطاج من جديد في مرحلة دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا، أمس الثلاثاء بالتعادل مع منتخب تنزانيا (1 ـ1) في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثالثة.

وخيب لاعبو المنتخب التونسي الآمال في الدور الأول من النهائيات الإفريقية المقامة في المغرب، وذلك رغم سقف الطموحات العالي بتدارك خيبة المشاركة الماضية في كوت ديفوار عندما خرج منتخب النسور خالي الوفاض منذ الدور الأول بعد خسارة وتعادلين اثنين.

وجمع رفاق حنبعل المجبري 4 نقاط في المجموعة الثالثة من منافسات الدور الأول لكأس أمم إفريقيا الحالية في المغرب، بعد الفوز على أوغندا والخسارة من نيجيريا ثم التعادل مع تنزانيا أمس وهو ما أثار صافرات الاستهجان على ملعب الأمير مولاي الحسن في الرباط، فيما شنت الجماهير التونسية ووسائل الإعلام حملة انتقادات لاذعة جدا طالت المدرب سامي الطرابلسي، ووضعته موضع المسؤول الأول عن الخيبة الإفريقية حتى الآن للمنتخب الأول.

وبالعودة إلى مشاركة تونس في النهائيات الحالية لأمم إفريقيا، وحتى خلال فترة التحضيرات، بدا أن سامي الطرابلسي ارتكب بالفعل أخطاء كارثية خلال شهري نوفمبر وديسمبر كانت بمثابة بداية الصدام بينه وبين الاتحاد، وخصوصا بينه وبين الجماهير ووسائل الإعلام التي أفقدت الطرابلسي "صورته" كقائد لكتيبة نسور قرطاج.

وفي ما يلي أكبر 3 أخطاء كارثية ارتكبها سامي الطرابلسي والتي تجعل مشاركته في قيادة نسور قرطاج بعد كأس أمم إفريقيا 2025 موضع شكوك كبيرة.

قيادة النسور في كأس العرب 

عندما تعاقد الاتحاد التونسي مع سامي الطرابلسي في شهر فبراير 2025 لتدريب المنتخب التونسي، تم تحديد الأهداف الأساسية وهي التأهل لكأس العالم 2026، والوصول إلى أدوار متقدمة في كأس أمم إفريقيا 2025، الحالية، ولم يتم التطرق بالمرة إلى كون المدرب البالغ من العمر 57 عاما، سيكون على رأس الجهاز الفني لنسور قرطاج في المشاركة في كأس العرب 2025 الأخيرة في قطر.

أخبار ذات علاقة

سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس

"يصلح أخطاءه أو يلازم بيته".. أسطورة تونس يشن هجوما حادا على سامي الطرابلسي

وكان المدرب عبد الحي بن سلطان بالفعل هو مدرب المنتخب التونسي الرديف الذي يستعد في ذلك الوقت (منتصف العام الجاري) للمشاركة في كأس العرب للمنتخبات، ولكن في أحد المؤتمرات الصحفية، الأخيرة في سبتمبر الماضي، فجر الطرابلسي مفاجأة مدوية عندما أكد أنه سيكون هو المدرب الأول للمنتخب في كأس العرب وكأس إفريقيا على الرغم من أن المسابقتين تفصل بينهما 3 أيام فقط.

وكان ذلك الخيار خطأ كارثيا فادحا للمدرب التونسي، الذي أراد مطاردة هدفين اثنين في وقت واحد فأضاع الهدف الأول (كأس العرب) وخسر ثقة الجماهير واللاعبين والاتحاد التونسي للعبة في سعيه نحو الهدف الثاني (أمم إفريقيا).

ويرى كثيرون أن الطرابلسي كان أولى به أن يركز على تحضيرات نسور قرطاج لكأس أمم إفريقيا ويترك المنتخب الرديف بجهاز فني آخر في كأس العرب، لكون النجاح في الجمع بين مسابقتين صعب جدا في وقت واحد.

مباراة البرازيل والخيارات الفاشلة

بعد التعادل مع البرازيل (1 ـ 1) وديا في فرنسا يوم 18 نوفمبر الماضي، ظن سامي الطرابلسي أن الإشادة الكبيرة التي لقيها من الأوساط الكروية التونسية والعربية والعالمية هي بمثابة "الشيك على بياض" الذي يمنحه الفرصة للاستمرار في قيادة رفاق حنبعل المجبري لسنوات أخرى. 

أخبار ذات علاقة

سامي الطرابلسي مع لاعبي منتخب تونس

قبل مواجهة تونس وتنزانيا.. سامي الطرابلسي يرد على طارق ذياب ويكشف حظوظ التأهل

التعادل مع كتيبة السامبا أدخل سامي الطرابلسي في متاهات الرد على منتقديه في كل المناسبات، وجعله يرفض الانتقادات اللاذعة ويدخل في تصريحات نارية تارة مع طارق ذياب، أسطورة منتخب تونس، وطورا مع المحللين والمدربين التونسيين معتبرا أن نتيجة مواجهة كارلو أنشيلوني تمنحه الحق في ارتكاب الأخطاء دون محاسبة.

وجاءت منافسات كأس العرب بمثابة ناقوس الخطر بعد خروج تونس من دور المجموعات، ولكن الطرابلسي واصل تعنته بحسب الكثير من المقربين من معسكر نسور قرطاج وكانت تصريحاته المتشبثة بالرأي وراء فقدانه الثقة تماما في تونس سواء من الجماهير أو حتى من أعضاء الاتحاد التونسي لكرة القدم.

إحباط اللاعبين قبل مواجهة مالي الحاسمة 

صرح الطرابلسي أمس أنه لا يزال متمسكا بقناعاته ولن يغيرها بتاتا وهي أن الحارس الأول للمنتخب التونسي هو أيمن دحمان وأنه سيواصل الاعتماد على فرجاني ساسي في خط الوسط، وأن المهاجم الأول للمنتخب هو حازم المستوري وهي تصريحات كانت بمثابة المسلمات بالنسبة للمدرب التونسي. 

أخبار ذات علاقة

مباراة تونس وتنزانيا في كأس الأمم الإفريقية

3 لاعبين أثاروا استياء جمهور منتخب تونس أمام تنزانيا

ويرى كثير من المتابعين أن التصريح بكون الحارس دحمان هو الأساسي، وأن المهاجم المستوري هو الخيار الأول في خط الهجوم يعتبر نوعا من إحباط اللاعبين البدلاء قبل المباراة الحاسمة أمام مالي يوم السبت في ثمن النهائي.

ومن الواضح أن كلا من الحارس البشير بن سعيد وزميله نور الدين فرحاتي، سيكونون في حالة من الإحباط وفقدان الأمل في المشاركة طالما وصلهم تصريح مدربهم.

سامي الطرابلسي مدرب منتخب تونس

كما أن المهاجمين البدائل للطرابلسي في التشكيلة وخصوصا هداف الدوري التونسي فراس شواط سيتعرضون لخيبة أمل وانتكاسة في آمالهم في المشاركة بعد الحديث عن أن المستوري هو المهاجم الأول، وهي إحدى أكبر أخطاء سامي الطرابلسي.

وتلعب تونس أمام مالي يوم السبت في ثاني مواجهات دور الستة عشر لكأس أمم إفريقيا 2025.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC