logo
رياضة

على بعد 12 يومًا من التاريخ.. هل يسرق لامين يامال تاج رونالدو الذهبي؟

لامين يامال واحتفال التاج الملكيالمصدر: غيتي إيمجز

لم يعد يفصلنا عن ليلة باريس وإعلان الفائز بالكرة الذهبية لعام 2025 سوى أقل من أسبوعين، وفي الثاني والعشرين من سبتمبر الجاري، سيتجه العالم بأنظاره نحو مسرح "دو شاتليه" لمعرفة هوية ملك كرة القدم الجديد.

لكن هذه المرة، يحمل الحفل طابعًا تاريخيًّا استثنائيًّا، ففي قلبه شاب إسباني يبلغ من العمر 18 عامًا، لا يكتفي بالمنافسة، بل يجرؤ على الحلم بصوتٍ عالٍ. 

للمرة الثانية في غضون أيام، أعلن لامين يامال رغبته الصريحة في الفوز بالكرة الذهبية، وهو طموح مشروع قد يجعله يحطم رقمًا قياسيًّا صمد لقرابة ثلاثة عقود، مسجلًا باسم أسطورة خالدة: "الظاهرة" رونالدو نازاريو.

أخبار ذات علاقة

الكرة الذهبية

بدأت الساعة الرملية.. الموعد والقنوات الناقلة لحفل الكرة الذهبية 2025

الظاهرة 1997.. عام من الخوارق

في عام 1997، كان عالم كرة القدم يعيش تحت رحمة قوة طبيعية لا يمكن إيقافها، شاب برازيلي يبلغ من العمر 21 عامًا، يمتلك سرعة الفهد، وقوة الثور، ولمسة الفنان أمام المرمى.

في موسمه الوحيد والأسطوري مع برشلونة (1996-1997)، فعل رونالدو كل شيء؛ سجل 47 هدفًا في 49 مباراة، وقاد الفريق للفوز بكأس الكؤوس الأوروبية وكأس ملك إسبانيا.

لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان ظاهرة فيزيائية تجبر المدافعين على السقوط وتجعل الجماهير تقف مذهولة. 

عندما تسلّم رونالدو الكرة الذهبية في ذلك العام، لم يكن الأمر مفاجأة، بل كان تتويجًا منطقيًّا للاعب الذي كان بالفعل، ومن دون أي منازع، الأفضل في العالم. 

في سن الحادية والعشرين، لم يكن مشروع نجم، بل كان نجمًا مكتملًا فرض هيمنته المطلقة على اللعبة.

أخبار ذات علاقة

فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد

المقاطعة مستمرة.. ريال مدريد يرفض التصالح مع منظمي الكرة الذهبية

يامال 2025.. ثورة الفتى الذهبي

والآن، وبعد 28 عامًا، يظهر لامين يامال، كبطل من نوع مختلف تمامًا. إذا كان رونالدو هو القوة الغاشمة، فيامال هو الفن الخالص. 

هو ليس "ظاهرة" فيزيائية، بل "معجزة" فنية، في عمر الثامنة عشرة، حمل على كتفيه آمال برشلونة في موسم استثنائي تحت قيادة هانزي فليك، وتحول من مجرد موهبة واعدة إلى قائد حقيقي في الملعب. 

بفضل مراوغاته الساحرة، ورؤيته الثاقبة، وقدرته على صناعة الفارق في أصعب اللحظات، أعاد يامال البريق لبرشلونة وقدم أداءً جعله في مصاف الكبار.

 

 

القوة ضد الفن.. معضلة التصويت الكبرى

المقارنة بينهما هي مقارنة بين عصرين وفلسفتين؛ بين السحر البرازيلي القائم على القوة والسرعة، والإبداع الإسباني المعتمد على الذكاء والمهارة. 

رونالدو في الـ21 كان لاعبًا لا يمكن إيقافه، ويامال في الـ18 أصبح لاعبًا لا يمكن توقع ما سيفعله، في النهاية، سيختار المصوتون بين نوعين مختلفين من الإرث الكروي؛ هل يكافِئون التميز الفني المبكر الذي قدمه يامال، أو يظلون أوفياء لذكرى الهيمنة المطلقة التي فرضها "الظاهرة" في عصره؟

في الثاني والعشرين من سبتمبر، لن يصوت العالم على مجرد اسم، بل سيختار بين الإبقاء على إرث أسطوري خالد، أو بدء حقبة جديدة بتتويج أصغر ملك في تاريخ الكرة الذهبية. فهل ينجح يامال في سرقة تاج "الظاهرة"؟ الأيام القليلة القادمة ستحمل الإجابة.

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC