كتب – نور الدين ميفراني
رفضت إدارة ريال مدريد التصالح مع مجلة "فرانس فوتبول"، المنظمة لجائزة الكرة الذهبية بعد غيابها عن حفل السنة الماضية.
وكانت إدارة ريال مدريد قد ألغت سفر بعثتها إلى باريس لحضور حفل الكرة الذهبية لسنة 2024 بعد ساعات قليلة من تحرك البعثة، بسبب علمها بأن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور خسر الجائزة لصالح الإسباني رودري، نجم مانشستر سيتي.
وكان عدد كبير من نجوم فريق ريال مدريد مرشحين للجوائز، من بينهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب الفريق السابق، الذي توج بجائزة أفضل مدرب، واللاعبون: داني كارفخال، وبيلينغهام، وتوني كروس، وفينيسيوس جونيور، والحارس تيبو كورتوا.
ومن الطرائف، وبسبب الخلاف الذي نشب بين الجهة المنظمة والنادي الملكي، لم يتسلّم كارلو أنشيلوتي، مطلقًا، الكأس الذي يكرّمه كأفضل مدرب في العالم لموسم 2023-24، ليبقى المكان المخصص لها في متحفه الشخصي فارغًا.
وترك انسحاب ريال مدريد من الحفل الباريسي صدمة، وأثار موجة من الجدل في عالم كرة القدم، لكون الفريق الملكي إلى جانب برشلونة، يمتلك ثاني أكبر عدد من جوائز الكرة الذهبية للرجال في تاريخه، بـ12 جائزة، وهم: دي ستيفانو، وفيغو، ورونالدو نازاريو، وكريستيانو رونالدو، ومودريتش، وكريم بنزيما وهم اللاعبون الذين نالوا هذه الجائزة بالقميص الأبيض، وهو رقم قياسي يفوق أي فريق آخر.
في الأشهر الأخيرة، سعت إدارة مجلة "فرانس فوتبول" إلى إعادة بناء علاقتها مع ريال مدريد، حيث سافر وفد من المجلة الفرنسية إلى مدريد، لكن الاجتماعات باءت بالفشل، وكان الطرفان يسعيان إلى التوصل إلى اتفاق قبل حفل توزيع جوائز موسم 2024-2025، المقررة إقامته في 22 سبتمبر الجاري.
وبحسب التقارير، لا يبدو أن ريال مدريد كان يخطط للحضور هذا العام، خاصة في ظل المؤشرات التي تُرجح أن المنافسة على الجائزة ستنحصر بين عثمان ديمبيلي، نجم باريس سان جيرمان، ولامين يامال، نجم برشلونة، مما يجعل قرار الغياب أكثر سهولة بالنسبة لإدارة النادي.
في ريال مدريد، لا يزال الغموض يحيط بما حدث في النسخة الماضية، خاصة فيما يتعلق بأسباب تغيير طريقة احتساب النقاط وبعض المعايير التي جرى اعتمادها، كما أن دخول اليويفا على الخط منذ النسخة السابقة (بعد أن أصبحت جوائزها المعتادة في حفل قرعة دوري الأبطال، والتي كانت تكرّم الأفضل في المسابقات الأوروبية، جزءًا من الماضي) لم يسهم في توضيح الصورة، في ظل تدهور العلاقات المؤسسية بين النادي الملكي والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.