قالت صحيفة لوباريزيان الفرنسية، اليوم الأربعاء، إن كيليان مبابي نجم ريال مدريد سيكون طرفا في قضية رشوة خطيرة ستهز الأوساط الكروية في فرنسا وفي ريال مدريد على حد سواء.
ورغم أن مبابي لا يبدو المتهم الأول في القضية التي نشرت الصحيفة الفرنسية وقائعها اليوم، فإن إمكانية دعوته للتحقيق أو تقديم شهادته ليست مستبعدة، وفقا للمصدر ذاته.
وقالت "لوباريزيان" إن خمسة ضباط شرطة فرنسيين تمت دعوتهم هذا الأسبوع للخضوع لتحقيق داخلي بعد ثبوت تلقيهم أموالا في شكل"هدايا" قيمتها 180 ألف يورو من كيليان مبابي.
ويواجه الضباط الأربعة من جهاز الأمن الفرنسي وقائدهم تهمة تلقي رشوة أو أموال بطريقة غير قانونية.
ووفقا لصحيفة لوباريزيان، تعود القضية إلى عام 2022، إذ كان الضباط الخمسة وهم من الأفراد المسؤولين عن أمن المنتخب الفرنسي خلال كأس العالم 2022 حصلوا على مبالغ متفاوتة فيما بينهم بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 180 ألف يورو.
وأدلى مبابي بموقفه حول القضية قائلا إن كل شيء تم وفقا للقانون ولم يرتكب أي تجاوز، كما أنه قدم تلك الأموال في شكل هبة أو تبرع من ماله الخاص.
ولم تكشف المصادر التي نقلت الحادثة ما إذا كان مبابي قد أدلى بتلك الشهادة رسميا أم في سياق تعليقه على ما يتردد في وسائل إعلام فرنسية وإسبانية.
وقالت "لوباريزيان": "لم يعد سخاء كيليان مبابي موضع شك باعتباره راعيًا لجمعيات خيرية في بلاده مثل "Premiers de Cordée" ومؤسسا لجمعيته الخاصة "Inspired by KM"، وهو يقدم تبرعات مالية بانتظام لمساعدة الأشخاص من عدة فئات.
وزعمت تقارير استقصائية في فرنسا أن السلطات كشفت إيداع 5 صكوك مأخوذة من حساب كيليان مبابي بمبلغ إجمالي يصل إلى 180.300 يورو موزعة على حسابات ضباط جهاز الأمن الخاص بالمنتخب الفرنسي الخمسة.
وبحسب مذكرة صادرة عن جهاز الاستخبارات المالية، فإن أربعة ضباط كبار "حصلوا كل منهم على شك بقيمة 30 ألف يورو تم إيداعها في 19 يونيو 2023، من حساب مصرفي مسجل في موناكو باسم كيليان مبابي، في حين حصل قائد الشرطة على 60.300 يورو.
وينتظر أن تحدد السلطات القضائية في فرنسا الموقف القانوني حول وجود نجم ريال مدريد في القضية وما إذا كان سيخضع للتحقيق كشاهد أم كمشتبه بتسليم رشوة لأعوان شرطة.