logo
رياضة

براءة نيمار وفينيسيوس.. "تغيير فوري" لإنقاذ مسيرة كيليان مبابي

براءة نيمار وفينيسيوس.. "تغيير فوري" لإنقاذ مسيرة كيليان مبابي
كيليان مبابيالمصدر: رويترز
12 يوليو 2025، 6:15 ص

انتهى موسم كيليان مبابي الأول بقميص ريال مدريد بخيبة أمل جماعية، فالفريق الملكي، رغم الآمال العريضة المعلقة عليه وعلى النجم الفرنسي الشاب، لم يتمكن من تحقيق أي لقب كبير يضاف إلى خزائنه هذا الموسم.

مبابي، البالغ من العمر 26 عامًا والذي يعتبره الكثيرون في قمة عطائه الكروي، لا يزال سجله خاليًا من جائزة الكرة الذهبية المرموقة، كما أن لقب دوري أبطال أوروبا ما زال يراوغه. 

العديد من الأهداف الكبيرة لم تتحقق بعد في مسيرة اللاعب الذي يمتلك كل المقومات ليصبح أسطورة.

أخبار ذات علاقة

فيتينيا خلال مباراة ريال مدريد ضد باريس سان جيرمان

ديمبلي يتقدم على لامين يامال وترتيب صادم لمبابي في سباق الكرة الذهبية

نيمار وميسي وفينيسيوس.. هل هم العائق؟

السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: أين تكمن المشكلة؟ لطالما ارتبط اسم مبابي بنجوم آخرين، وفي كل مرة كان هناك حديث عن أن تألقه سيصل إلى أقصى مداه فقط في غياب هؤلاء النجوم.

قيل إنه سيصبح أفضل من دون نيمار، ثم قيل إنه سيصل إلى القمة الحقيقية في غياب ليونيل ميسي، واليوم، مع انتقاله إلى ريال مدريد، يتجدد الحديث حول تأثير وجود لاعب بحجم فينيسيوس جونيور في أدائه. لكن، هل المشكلة فعلاً تكمن في زملائه؟

باريس يتحسن ومدريد يتراجع

تشير الحقائق إلى عكس ذلك، فباريس سان جيرمان، بعد رحيل مبابي، بدا أكثر توازنًا وفاعلية على المستوى الجماعي، وعلى الجانب الآخر، ورغم كل الإمكانيات الهجومية التي يمتلكها ريال مدريد بانضمام مبابي (إضافة إلى عوامل أخرى لا شك)، فإن الفريق لم يحقق النتائج المرجوة على صعيد البطولات الكبرى. 

هذا يضع علامات استفهام كبيرة حول الافتراضات السابقة بأن مبابي كان مقيدًا بوجود نيمار وميسي، ويفتح الباب للتساؤل عما إذا كان فينيسيوس هو المعيق الحالي لمسيرته في مدريد.

أخبار ذات علاقة

كيليان مبابي

اكتسح الإنترنت بعد انهيار ريال مدريد.. توبيخ إنريكي لمبابي يتصدر الترند (فيديو)

مبابي في ميزان المقارنة مع العمالقة

كثيرًا ما تتم مقارنة مبابي بالأسطورتين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، وهما بلا شك من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، هل يمكن القول إن مبابي يتفوق عليهما على بعض الأصعدة؟ ربما في السرعة والقدرات الفردية في مساحات معينة، لكن، على المستوى الشامل والتأثير الجماعي، يبدو أن مبابي لم يصل بعد إلى مستوى الثنائي التاريخي، بل ربما لن يصل إليه. 

الأمر اللافت في مسيرة رونالدو وميسي أنهما كانا نجمين ساطعين في فرقهما، لكنهما لم يسعيا يومًا إلى "إقصاء" أو تهميش بقية النجوم في الفريق، على العكس، كانا جزءًا من منظومة متكاملة استفادا منها وأفادا بها.

متطلبات الكرة الحديثة.. نقطة الضعف

يبدو أن طبيعة كرة القدم الحديثة تفرض تحديات مختلفة، كما حذر لويس إنريكي مبابي في وقت سابق، هناك متطلبات أساسية للاعب كرة القدم العصري تتجاوز المهارات الهجومية الفردية. 

أحد هذه المتطلبات هو الحد الأدنى من المساهمة الدفاعية، حتى في صورة الضغط المنظم من الخط الأمامي. هذا ما يفعله عثمان ديمبيلي حاليًا مع باريس سان جيرمان بفاعلية ملحوظة، مبابي، في المقابل، يفتقد إلى هذا الجانب بشكل واضح، وهو ما قد يؤثر سلبًا في التوازن التكتيكي لفريقه.

التغيير يبدأ من الداخل

إن "التغيير الفوري" الذي قد ينقذ مسيرة مبابي لا يكمن في رحيل نجم آخر من فريقه، بل قد يكون في نظرة اللاعب نفسه إلى دوره ومسؤولياته داخل الملعب. 

براءة نيمار وفينيسيوس من تهمة عرقلة مسيرة مبابي أصبحت واضحة، والمطلوب الآن هو تحول في عقلية النجم الفرنسي الشاب، وإدراك أن الألقاب الفردية والجماعية لا تتحقق فقط بالمهارات الفردية، بل تتطلب أيضًا عملًا جماعيًا وتضحية من أجل الفريق. 

ربما يكون الدرس المستفاد من تجارب نيمار وميسي، وحتى من الوضع الحالي لفينيسيوس، هو أن النجومية الحقيقية تكمن في القدرة على التألق ضمن فريق متكامل، وليس على حسابه.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC