يتجه محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي المصري، لوضع خطة عاجلة من أجل إنقاذ مسيرة الفريق الأول لكرة القدم في ظل الغموض الدائر حول مستقبل الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني الحالي للفريق، الذي يواجه غضبا جماهيريا كبيرا بسبب تذبذب المستوى تحت قيادته.
ورغم تمسك الخطيب، المشرف على ملف كرة القدم، باستمرار ريبيرو في منصبه، ومنحه الفرصة كاملة، فإن هناك حالة غضب من قبل بعض أعضاء مجلس الإدارة، الذين طالبوا بسرعة رحيل المدرب، نظرا لعدم خبراته في إدارة فريق بحجم وتاريخ النادي الأهلي.
وخاض الأهلي 3 مباريات فقط حتى الآن بالنسخة الحالية من الدوري المصري، تحت قيادة خوسيه ريبيرو، نجح المدرب خلالها في تحقيق فوز وحيد ضد فاركو، بينما تعادل أمام مودرن سبورت وغزل المحلة.
ويستعد الأهلي لمواجهة بيراميدز، في التاسعة مساء يوم السبت المقبل، على ستاد السلام، في إطار مباريات الجولة الخامسة من الدوري.
ووضع الخطيب 3 سيناريوهات على طاولة مجلس الإدارة، من أجل الوصول لحل عاجل وسريع حال استمرار تدهور النتائج وتراجع مستوى الفريق تحت قيادة المدرب الإسباني.
السيناريو الأول: تجديد الثقة
إذا نجح ريبيرو في تحقيق نتيجة إيجابية أمام بيراميدز في المباراة المقبلة، فمن المرجح أن يمنحه مجلس الإدارة فرصة جديدة للاستمرار، مع تجديد الثقة به أمام الفريق والجماهير، هذا السيناريو يعكس نهج الخطيب المعتاد في دعم المدربين الذين يظهرون التزامًا واحترافية، ويمنحهم فرصة لإثبات جدارتهم قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة.
السيناريو الثاني: منح صلاحيات فنية لعماد النحاس
في حال كانت نتيجة مباراة بيراميدز مخيبة للآمال، قد يلجأ المجلس إلى حل وسط، يتمثل في منح المدرب المساعد عماد النحاس صلاحيات فنية موسعة، مع الإبقاء على ريبيرو في الصورة، هذا الخيار يتيح للنادي إدارة الأزمة دون صدمة مباشرة لجماهير الفريق، ويخلق توازنًا بين الاستقرار الإداري والحاجة إلى تغييرات فنية عاجلة.
وتطالب العديد من الأصوات بضرورة منح النحاس فرصة لقيادة الفريق كما حدث الموسم الماضي بعد رحيل السويسري مارسيل كولر، وقدم اللاعبون أداء رائعا تحت قيادته وقاده لتحقيق لقب الدوري المحلي.
السيناريو الثالث: الإقالة
أما السيناريو الأخير والأكثر تشددًا، فهو الإقالة المباشرة، في حال استمرار تدهور النتائج وفشل الفريق في تقديم عروض مرضية واستمرار نزيف النقاط في بطولة الدوري بالشكل الحالي، هذا الخيار، رغم صعوبته، يظل مطروحًا كخيار أخير، نظرًا لثقل الضغوط الجماهيرية والإعلامية على الإدارة، ورغبة النادي في حماية مسيرته التاريخية من أي انحدار محتمل.
ويعيش ريبيرو اليوم أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته مع الأهلي، الاختبارات القادمة، خصوصًا مباراة بيراميدز، ستكون بمثابة البوصلة التي تحدد مستقبله، سواء بالاستمرار، أو تعديل الصلاحيات، أو الرحيل، الخطيب، وضع الأمور في نصابها الصحيح، وأصبح القرار النهائي مرتبطًا بالأداء داخل الملعب، إذ إن النتائج وحدَها هي التي تتحدث في نهاية المطاف.
الجماهير الحمراء تترقب بشكل كبير، والإدارة على استعداد لاتخاذ أي خطوة تحافظ على سمعة الأهلي وقيمه التاريخية.