زيدان أم يورغن كلوب.. من الأفضل لريال مدريد؟

يثار الجدل حول مستقبل كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد رغم امتداد عقده حتى صيف 2026، حيث سيعتمد بقاؤه على قدرة الفريق على تحقيق الألقاب هذا الموسم. 

وحتى الآن، لا يزال مستقبل أنشيلوتي غير محسوم، وسيكون نجاحه هذا الموسم عاملاً رئيساً في تقرير ما إذا كان ريال مدريد بحاجة للتغيير. 

وإذا قرر النادي البحث عن مدرب جديد، فإن الخيار سيكون بين العودة إلى الماضي مع زين الدين زيدان ، أو البحث عن فلسفة جديدة مع المدرب الألماني كلوب.

 

 

زيدان.. عودة أسطورة مدريدية

يُعد زين الدين زيدان أحد أعظم الأسماء في تاريخ ريال مدريد، سواء كلاعب أو كمدرب، حيث نجح في تحقيق إنجازات استثنائية مع النادي خلال فترتيه السابقتين على رأس القيادة الفنية.

على الرغم من ابتعاده عن التدريب منذ رحيله عن ريال مدريد في 2021، فإن زيدان أكد، في تصريحات سابقة، أنه لن يدرب أي نادٍ آخر سوى ريال مدريد، وإن لم يحصل على هذه الفرصة، فسيبقى منتظرًا قيادة المنتخب الفرنسي. 

هذا التوجه قد يجعله خياراً مؤقتاً أكثر منه مشروعًا طويل الأمد للنادي الملكي.

 

مزايا زيدان:

يعتبر زيدان أيقونة لدى الجيل الحالي من لاعبي ريال مدريد، فهو ليس مجرد مدرب سابق للفريق، بل أحد أساطيره الذين صنعوا المجد كلاعب ومدرب. 

هذا العامل يمنحه أفضلية كبيرة في كسب ثقة اللاعبين والجماهير على حد سواء.

كما أن تجربة زيدان السابقة مع ريال مدريد كانت ناجحة إلى حد بعيد، فقد قاد الفريق لتحقيق 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي مدرب في العصر الحديث. 

هذه النجاحات تعني أن ريال مدريد في حال تعاقده معه لن يغامر بخيار غير مضمون، بل سيلجأ إلى شخص أثبت نجاحه، سابقاً، مع النادي.

بالإضافة إلى ذلك، فإن زيدان يعرف أسرار النادي وأسلوبه بشكل عميق، ما يسهل عليه التأقلم بسرعة دون الحاجة إلى وقت طويل لفهم بيئة العمل في مدريد.

 

 

العيب الأساس:

رغم كل هذه الإيجابيات، فإن أكبر مشكلة تواجه زيدان في حال عودته إلى ريال مدريد هي رغبته المعلنة في تدريب المنتخب الفرنسي بعد كأس العالم 2026. 

هذه الرغبة قد تجعل عودته للنادي مؤقتة فقط، وهو ما لا يتماشى مع تطلعات ريال مدريد الذي يبحث دائماً عن استقرار طويل الأمد على مقاعد البدلاء.

 

 

 

كلوب.. خيار أوروبي بخبرة كبيرة

يملك يورغن كلوب سجلاً تدريبياً رائعاً، إذ قاد بروسيا دورتموند للتألق محلياً وأوروبياً، ثم صنع فريقاً استثنائياً مع ليفربول حقق معه ألقاباً بارزة، أبرزها دوري أبطال أوروبا، والدوري الإنجليزي.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرتبط فيها اسم كلوب بريال مدريد، فقد ظهر اسمه بقوة في 2018 عقب رحيل زيدان لأول مرة، لكنه قرر الاستمرار مع ليفربول. 

وفي 2021، تكرر السيناريو مع رحيل زيدان الثاني، لكنه بقي مع الفريق الإنجليزي.

إدارة ريال مدريد تدرس بجدية إمكانية التعاقد مع كلوب، لكن القرار النهائي سيعتمد على عدة عوامل، منها مدى استعداده للعودة إلى التدريب، والتخلي عن دوره الحالي في إدارة كرة القدم العالمية بمجموعة "ريد بول".

 

مزايا كلوب:

يمتلك كلوب خبرة كبيرة في الكرة الأوروبية، حيث قضى سنوات طويلة في قيادة فرق للمنافسة على أعلى المستويات، فكان عمله مع بروسيا دورتموند، ثم ليفربول، جعله من أكثر المدربين المطلوبين في العالم، وهو ما يجعله خياراً جذاباً لإدارة ريال مدريد.

أسلوب كلوب في اللعب يعتمد على الضغط العالي والكرة الهجومية السريعة، وهو ما يتناسب مع هوية ريال مدريد كفريق يعتمد على الديناميكية والمهارات الفردية. 

وجوده في الفريق قد يمثل تغييراً مثيراً، خاصة مع بحث النادي عن طريقة لعب أكثر سرعة وانسجاماً.

علاوة على ذلك، فإن وصول كلوب إلى ريال مدريد قد يضيف بعداً جديداً إلى المنافسة مع برشلونة، حيث سيتواجه مع مواطنه هانزي فليك، الذي يتولى تدريب الفريق الكتالوني، وهذه المواجهة قد تخلق صراعاً تكتيكياً مثيراً في الليغا الإسبانية.

 

 

العيب الأساس:

المشكلة الكبرى التي تواجه ريال مدريد في التعاقد مع كلوب هي عدم وضوح موقفه من العودة إلى التدريب بعد رحيله عن ليفربول. 

المدرب الألماني قرر أخذ استراحة من عالم التدريب بعد مغادرة "أنفيلد"، ولا توجد حتى الآن مؤشرات واضحة على مدى استعداده للعودة إلى مقاعد البدلاء قريباً.