رئيس الموساد يعتبر أن على إسرائيل "ضمان" عدم استئناف إيران لبرنامجها النووي
تتجه أنظار جماهير الكرة المغربية غدا الأربعاء نحو ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، الذي يفتح أبوابه من جديد للمواجهة الكروية الأعظم والأكثر استقطابا للاهتمام لا فقط في الأوساط الكروية المحلية وإنما عربيا وإفريقيا.
ورغم تراجع نتائج الوداد والرجاء في السنوات القليلة الماضية بفعل تراكم المشاكل الإدارية ودخول الناديين الكبيرين في المغرب في أزمات جانبية، أبرزها النزاعات القضائية لعدد من أعضاء مجلسي الإدارة، لا يزال "الديربي" يحتفظ بكامل عناصر الإثارة والتنافس القوي.
وقبل موقعة الأربعاء التي تندرج ضمن الجولة السادسة من الدوري المغربي للمحترفين، والتي سيكون فيها الوداد الطرف المستضيف، يتطلع مشجعو الفريقين إلى تحقيق عدة مكاسب وأهداف من "الديريي البيضاوي"، من أجل الاستمرار في المنافسة على لقب البطولة.
وبجانب الإثارة التي تنطوي عليها مباراة الديربي كونها تجمع الغريمين الأزليين، والشقيقين اللدودين، كسائر مواجهات الأجوار في العالم، فإن مواجهة الوداد والرجاء على ملعب محمد الخامس تستمد إثارتها وقوتها من 3 مكاسب أساسية يسعى الفريقان لتحقيقها ونوردها في التقرير التالي:
الصدارة مؤقتة لكنها هامة
حقق الفريقان بداية واعدة في الدوري المغربي خلال الموسم الجاري، وذلك بعد أن فسحا المجال في الموسم الماضي لنهضة بركان للسيطرة على المسابقة والتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
مباراة الغد ستكون فرصة للوداد والرجاء للتأكيد، تأكيد خروجهما من أزمة وتداعيات 2024 ـ2025، الذي أنقذ فيها الوداد ماء الوجه بالتأهل للكونفدرالية في حين غاب الرجاء عن أول 4 مراكز.
وستكون صدارة الدوري غاية الفريقين باعتبار أن الرجاء يحتل المركز الثاني برصيد 11 نقطة من 5 مباريات، بينما يحتل الوداد المركز الثالث برصيد 10 نقاط من 4 مباريات فقط، وله مباراة مؤجلة.
ورغم أن المغرب الفاسي هو الذي يتصدر ترتيب الدوري حتى الآن برصيد 12 نقطة من 5 مباريات، فإن فوز الرجاء أو الوداد سيمنحه الصدارة ولو لأيام معدودة.
وفي حال فاز الوداد في مباراته المؤجلة وحسم الديربي لفائدته، فإنه سينفرد بالمركز الأول وينطلق مبكرا في الإعلان عن نواياه باستعادة السيطرة على الدوري.
الوداد: وقف سلسلة سوداء طويلة
لم يحقق الوداد الفوز في الديربي البيضاوي منذ موسم 2022 ـ 2023 عندما انتصر (2 ـ1) في أكتوبر 2022، ومنذ 3 سنوات خاض الفريقان 6 مباريات فشل الوداد في الفوز بأحدها، وحقق التعادل في أفضل الأحوال.
ويسعى الوداد إلى وضع حد لسلسلة سوداء تلقى فيها 3 هزائم و3 تعادلات، كما أنه يسعى لتأكيد جاهزيته للعب من أجل التتويج بكل الألقاب الممكنة بما في ذلك كأس الكونفدرالية التي بلغ فيها الأسبوع الماضي دور المجموعات.
رهان أول للمدرب دافيدز
يمكن القول إن الرجاء يطمح لتحقيق جملة من المكاسب في الديربي، أولها هو تصدر الترتيب، وفي حال الفوز سيكون رفاق صابر بوغرين متقدمين على الوداد والمغرب الفاسي بنقطتين على الأقل.
الرجاء يسعى أيضا لتأكيد سيطرته على الديربي في آخر 6 مباريات، وهذا لن يكون بالمهمة السهلة لكنه يمثل تحديا خاصا للمدرب الجديد الجنوب إفريقي فاديلو ديفيدز الذي تولى قيادة الفريق خلفًا للتونسي الأسعد الشابي، موقعا على عقد لمدة عامين.