أطلق فيرغي شامبرز، المستثمر الأمريكي لنادي الإفريقي التونسي، تصريحات جديدة بشأن تعامله مع إدارة النادي برئاسة هيكل دخيل.
وقال شامبرز، في بيان رسمي عبر صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، إنه لن يعمل مجدداً مع رئيس النادي هيكل دخيل، في تصعيد جديد من المستثمر الأمريكي بإعلان رحيله عن دعم النادي حال استمرار دخيل في منصبه.
وأشار رجل الأعمال الأمريكي إلى أنه أعطى الكثير للإفريقي من ناحية الدعم المالي في الفترة الأخيرة.
وأكد شامبرز أنه قدم دعماً للإفريقي تخطى 5 ملايين دولار أمريكي ولكنه فوجئ بوجود عجز مالي ضخم يصل إلى 10 ملايين دينار تونسي (3.29 مليون دولار أمريكي) في ميزانية النادي، وهو الأمر الذي لا يفهمه.
I’ve tried—genuinely—to remain measured in my public words. To be transparent, yes, but also restrained, especially...
Posted by Fergie Chambers on Tuesday, May 13, 2025
وقال شامبرز في بيانه:" حاولت بصدق أن أكون معتدلاً وامتلاك الشفافية رغم محاولة تجنب الحديث مباشرة في الشؤون الداخلية للنادي، ولكن يجب أن أتحدث الآن للدفاع عن موقفي".
وأضاف:" في الصيف الماضي، طُلب مني عبر اتصالات متبادلة مساعدة النادي في وقتٍ عصيب ووافقت لأني كنتُ مؤمنًا بإمكانيات هذا النادي، وأردت أن أكون جزءًا من شيء عظيم".
وتابع:" قيل لي إنه باستثمار 2.5 مليون دولار، ستُسدد جميع الديون، وسنتأهل لدوري أبطال أفريقيا وقبلت ذلك بحسن نية، ولكن ما حدث كان العكس وتم تكرار طلب المال مني بداعي الحاجة لتسوية ديون أخرى لدرجة أنه قيل لي أنني سأُخلّد في التاريخ، وسيُبنى لي تمثال وهذه الأفكار كانت مُضحكة بالنسبة لي ولكنني قبلت حباً في هذا النادي".
وأكد أن لاعبي النادي لم يتقاضوا رواتبهم لأشهر بجانب الموظفين بخلاف سوء البنية التحتية والرعاية الطبية رغم أنني دفعت أضعاف ما طلبته الإدارة مني.
وأضاف:" في ديسمبر الماضي، أرسلتُ 1.5 مليون دولار أمريكي للنادي ثم أرسلت 200 ألف دولار أخرى، دون طلب، لدفع رواتب فرق الكرة الطائرة وكرة اليد النسائية لبقية العام، ولكنني فوجئت بعدم حصول اللاعبات على المال".
وتابع:" عندما أعربتُ عن مخاوفي، هاجم رئيس النادي والمقربون منه أولئك الذين تحدثوا معي وأبلغوني بإساءة استخدام تلك الأموال.. ومُنحتُ منصبًا رمزيًا كرئيسٍ للجنة تطوير الرياضات الجماعية.. ولكن في الاجتماع الأول، كان جدول الأعمال الوحيد مطالبتي بإنفاق المزيد من الأموال. ومنذ ذلك الحين، حاولتُ توجيه اللجنة نحو حوكمة وتخطيط فعليين. لكن دون جدوى حتة الآن".
وواصل:" لم أحصل على رؤية كاملة أو صادقة عن شؤون النادي المالية - حتى الأسابيع القليلة الماضية، وفي الوقت ذاته أخبر رئيس النادي اللاعبين والجهاز الفني مرارًا وتكرارًا أنه هو من أحضرني إلى هنا، وأنني سأغادر إذا غادر. هذا لم يكن صحيحًا أبدًا".
وتابع:" اللاعبون تعرضوا للتضليل ووُعِدوا بمكافآت لم تُدفع وقيل لهم إنهم سيتقاضون رواتبهم فقط في حال فوزهم. طلبتُ في مناسباتٍ عديدة أن أقدم مكافآتٍ شخصيًا، بعد مباراتي الصفاقسي والملعب، لكن طُلب مني الانتظار".
وزاد فيرغي:" هذا الأسبوع، قدّمتُ مكافآتٍ لبعض الأقسام كتعبيرٍ عن تضامني، لأنني أرفض منح اللجنة أموالاً أخرى حتى تُعاد ترتيب الأمور وطلبت إحضار فريق تفتيش وتم تجاهل طلبي".
وقال المستثمر الأمريكي:" يوم الأحد الماضي، غادر رئيس النادي، مباراة كرة القدم مبكرًا، وتبعه باقي أعضاء الإدارة، وحضرت مباراة فريق كرة السلة الذي لم يتقاض لاعبوه أي رواتب، وينافس على لقبين. وسمعت أنباء حول إقالة مدرب فريق الكرة بل تمت الدعوة لاجتماع حول مستقبل بيتوني دون دعوتي".
وأتم قائلاً:" أعلنت أنني لم أعد أدعم رئيس النادي هيكل دخيل ولن أعمل مع أي شخص في المكتب يدعمه.. لستُ هنا لإثارة المشاكل، بل من أجل مشروع رياضي ناجح، وإذا لم يتغير هذا الهيكل الإداري يمكنني الانسحاب".
مصير بيتوني
وكان هيكل دخيل قد دعا لاجتماع طارئ في الساعات القليلة الماضية لمناقشة مصير المدير الفني الفرنسي ديفيد بيتوني بسبب تراجع النتائج.
وتلقى الإفريقي 3 هزائم متتالية في الدوري التونسي أمام الترجي والبنزرتي والنجم الساحلي؛ ما أنهى أحلام النادي في المنافسة على اللقب أو التأهل لدوري أبطال أفريقيا.
وحسم الترجي لقب الدوري التونسي رسمياً قبل جولة من النهاية بعدما وسّع الفارق بينه وبين الإفريقي إلى 4 نقاط.
وجدد دخيل الثقة بخدمات المدرب الفرنسي رافضاً فكرة الإطاحة به من منصبه بسبب الشرط الجزائي البالغ 400 ألف دولار أمريكي.
وينص العقد على حصول بيتوني على قيمة عقده كاملاً حتى يونيو 2026 حال إقالته.