كافح إسلام ماخاشيف لحبس دموعه بعد أن دوّن اسمه في سجلات التاريخ بفوزه الكاسح على جاك ديلا مادالينا، في النزال الذي جمع بينهما، فجر اليوم الأحد، في نزال الحدث الرئيس لـUFC 322 داخل ماديسون سكوير غاردن.
فالمقاتل، الملقّب بـ"الآلة المدمّرة"، تحدّى مادالينا على لقب وزن الوسط في النزال الرئيس لعرض UFC 322 الذي أُقيم فجر اليوم.
وبعد أن هيمن على منافسيه في وزن الخفيف، قرر إسلام ماخاشيف، البالغ من العمر 34 عاماً، الصعود إلى وزن الوسط في محاولة ليصبح عاشر مقاتل فقط يحصد لقبين في فئتين مختلفتين، في إنجاز تاريخي.
وقد نجح "المدمّر الداغستاني" في تحقيق ذلك بالفعل، بعدما حقق فوزاً ساحقاً على جاك ديلا مادالينا بقرارٍ جماعي، أمام جماهير صاخبة في ماديسون سكوير غاردن.
وسجّل الحكّام الثلاثة النتيجة نفسها: 45-50 لمصلحة المقاتل المحبوب جماهيرياً.
وبهذا الانتصار على مادالينا، تجاوز ماخاشيف إنجازات مُعلّمه وأيقونة الـMMA حبيب نورمحمدوف بدرجة أكبر.
وفي يناير الماضي، حطّم ماخاشيف الرقم القياسي في عدد مرات الدفاع عن لقب وزن 155 رطلاً، بعدما حقق فوزاً بالإخضاع على رينات موزكاني.
وجاء تتويجه بحزامٍ ثانٍ ليجعل كثيرين يرون أنه تجاوز إنجازات أسطورة قاعة المشاهير حبيب نور محمدوف.
وبعدما كافح لحبس دموعه وهو يجلس فوق قفص الأوكتاغون حاملًا كلا الحزامين، قال في حديثه عقب النزال: "هذا حلم، كل ما بذلته من جهد كان من أجل هذين اللقبين. أنا سعيد جداً. الحزام ثقيل، وأحب ذلك.. لقد عملت بجد من أجل هذه اللحظة. لقد تغيّرت حياتي، هذا هو أسلوبي. ليس سراً. جميع خصومي يعرفون هذا، ولا أحد قادر على وقفه".
هذا الانتصار لم يكن محطة مهمة في مسيرته فحسب، بل شكّل حدثاً بارزاً لمجتمع الفنون القتالية المختلطة الـMMA ككل. فقد برز أسلوب إسلام الاحترافي وشخصيته الصلبة التي لا تعرف الاستسلام.

وبينما لم يتحدد بعد منافسه المقبل في وزن الوسط، يبقى أمر واحد واضحاً: ماخاشيف بات خصماً خطيراً للغاية في فئته الجديدة، ويمتلك كل المقومات للحفاظ على الحزام لمدة طويلة. والجماهير الآن تنتظر بفارغ الصبر نزاله القادم.