فوجئ جمهور ريال مدريد بعدم تتويج ناديهم بالميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية الأخيرة، رغم خروجه من نصف النهائي.
والمفاجأة ذاتها طالت جماهير فلومينينسي البرازيلي، الذي خسر أمام تشيلسي.
وأثار الغياب التام لمباراة تحديد المركز الثالث تساؤلات كثيرة، وسط تكهنات عن سبب هذا التغيير، خاصة مع مشاركة أندية كبرى.
الخبير القانوني المصري محمد فضل الله كشف التفاصيل القانونية الكاملة التي تفسر هذا القرار غير المسبوق من الفيفا.
بحسب محمد فضل الله، فإن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بعدم إقامة مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بدأ تطبيقه رسميًّا في نسخة 2025، ويُعد توجهًا تنظيميًّا جديدًا يراعي عدة أبعاد قانونية وتنظيمية.
وفند فضل الله الأسباب بطرية قانونية، حيث أوضح أنه بداية من نسخة 2025، لا وجود للمركز الثالث
#لماذا_ألغت_الفيفا_مباراة_المركز_الثالث؟ ( بكأس العالم للأندية - فلسفة القرار وأبعاده القانونية) #بداية :- إن قرار...
Posted by د. محمد فضل الله on Monday, July 14, 2025
اللوائح الخاصة بالنسخة الجديدة من كأس العالم للأندية لا تتضمن أي مادة تُلزم بإقامة مباراة المركز الثالث.
بدلًا من ذلك، تُرتب الفرق غير المتأهلة للنهائي وفق معايير الأداء الفني: عدد النقاط، فارق الأهداف، وعدد الأهداف المسجلة.
القرار يستند إلى المادة 70 من النظام الأساس للفيفا، والتي تمنح الاتحاد الحق في إعادة هيكلة البطولات.
الهدف هو تحسين الكفاءة، وتقليل عدد المباريات ذات الطابع التحصيلي، وتوفير الجهد التنظيمي في بطولة مضغوطة زمنيًّا.
إقامة مباراة إضافية في نهاية بطولة مزدحمة بالمباريات يزيد من الإجهاد البدني للاعبين.
القرار ينسجم مع مبادئ الصحة والسلامة التي يعتمدها الفيفا لحماية الأندية واللاعبين.
دراسات تسويقية للفيفا أكدت أن مباراة تحديد المركز الثالث لا تحظى بنسبة مشاهدة مؤثرة، ولا تحقق أرباحًا تجارية تبرر تنظيمها.
وبالتالي، فإن الفيفا فضّل التخلي عنها في ظل ضعف قيمتها الاقتصادية.
أغلب البطولات الكبرى في العالم لا تُنظّم مباراة تحديد المركز الثالث، مثل دوري أبطال أوروبا، كوبا ليبرتادوريس، ودوري أبطال آسيا.
الفيفا سعى لمواءمة كأس العالم للأندية مع هذا النهج العالمي.
واختتم فضل الله بأن قرار إلغاء مباراة المركز الثالث لا يتعارض مع القانون، بل يستند إلى فلسفة تنظيمية واضحة، وأن الفيفا يهدف لتقليل المباريات ذات الجدوى المحدودة، الحفاظ على سلامة اللاعبين، وخفض التكاليف، دون التأثير في جوهر البطولة.