وجه عبد الرزاق حمدالله، نجم المنتخب المغربي ولاعب الشباب السعودي، انتقادات حادة للبرامج الرياضية والجماهير التي تعقد مقارنات بين لاعبي "عرب آسيا" و"عرب أفريقيا"، مؤكدًا أن هذا التصنيف غريب ولا معنى له من وجهة نظره.
ويشهد نهائي بطولة كأس العرب 2025 حدثًا استثنائيًا على المستوى القاري، بعدما تأكدت إقامة المباراة النهائية بين منتخب آسيوي هو الأردن، وآخر أفريقي هو المغرب، في سابقة هي الأولى منذ نسخة عام 1992، لتعود المواجهة العابرة للقارات بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود.
وتأهل المنتخب المغربي إلى النهائي عقب فوزه على الإمارات بنتيجة 3-0، ليحجز بطاقة العبور الأولى، فيما نال المنتخب الأردني البطاقة الثانية بعد تغلبه على نظيره السعودي بهدف دون رد.
وسيخوض المنتخب المغربي المباراة النهائية لكأس العرب للمرة الثانية في تاريخه، بينما يسجل المنتخب الأردني ظهوره الأول في المشهد الختامي للبطولة.
ومن المقرر أن تُقام مباراة نهائي كأس العرب يوم الخميس، في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، السابعة بتوقيت السعودية والأردن، والخامسة بتوقيت المغرب.
وقال عبد الرزاق حمدالله في تصريحات تلفزيونية: "عندي تعقيب على مصطلح عرب آسيا أو عرب أفريقيا، ومن يستخدمه أعتبره لا يفهم شيئًا، وللأسف سمعته من بعض الجماهير ومن برامج رياضية تناقشه، وهذا أمر غريب".
وأضاف: "نحن كلنا عرب وأخوة، وكرة القدم تجمعنا ولا تفرقنا، وأنا ضد استخدام مصطلح عرب آسيا أو عرب أفريقيا، والحمد لله على وصولنا إلى النهائي".
ويُعد حمدالله واحدًا من أبرز المهاجمين المغاربة خلال العقد الأخير، بعد مسيرة مميزة في الدوري السعودي مع النصر والاتحاد، لكنه ظل ينتظر فرصة حقيقية للتألق على المستوى الدولي، وتبدو البطولة العربية الحالية فرصة مناسبة لفتح صفحة جديدة مع المنتخب.
وشارك حمدالله بديلًا في المباراة الأولى أمام جزر القمر التي انتهت بفوز المغرب 3-1، قبل أن يبدأ أساسيًا في مواجهة عمان التي انتهت بالتعادل السلبي، وتعرض خلالها للطرد في الدقيقة 53، ليغيب عن مباراة السعودية، ثم عاد للمشاركة أمام سوريا، وظهر مجددًا في مواجهة الإمارات بالدور نصف النهائي.