"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
لن يحقق النادي الإفريقي التونسي، على الأرجح أحلام مشجعيه الأوفياء في نهاية الموسم الجاري، برؤية ناديهم من جديد على منصة التتويج بلقب دوري المحترفين، للمرة الأولى بعد 10 سنوات، ولكن الفريق قد يبدأ في تشييد إنجاز كروي لافت في الموسم المقبل يعيد به إشعاعه المحلي.
وغابت شمس الألقاب عن فريق باب الجديد منذ آخر لقب في مسابقة كأس تونس في موسم 2018 ـ 2019، أما في الدوري، فيعود آخر عهد للفريق بمنصة التتويجات إلى موسم 2014 ـ 2015، فيما بنى المشجعون أحلاما كبيرة في الموسم الحالي مع حلول المستثمر الأمريكي فيرجي شامبيرز الذي قدم للفريق دعما ماليا سخيا ساهم في رفع عقوبة المنع من التعاقدات وخلاص الديون فضلا عن التعاقد مع لاعبين جدد.
وبجانب التعاقدات الصيفية وتعزيز رصيد الفريق في كل المراكز تقريبا، تعاقد الإفريقي مع المدرب الفرنسي دافيد بيتوني الذي عمل سابقا مساعدا لزين الدين زيدان في ريال مدريد، وكان لخمس سنوات (2016 ـ 2021) عضده الأيمن.
فشل ذريع وإقالة وشيكة
ورغم تلك المستجدات التي كانت تؤشر لأن يكون الإفريقي واحدا من أبرز الأندية المراهنة على اللقب، وأن يستغل الأزمة التي مرّ بها غريماه التقليديان الترجي والنجم الساحلي، فإن الفريق مرّ بجانب الحدث في موسم يقترب من نهاية أخرى كارثية للنادي الذي يعتبره الكثيرون في تونس الأكثر شعبية وجماهيرية.
ولم يحقق المدرب الفرنسي دافيد بيتوني أي انتصار في المباريات التي جمعته بالمنافسين المباشرين على اللقب وآخرهم الترجي، المتصدر، مساء الأحد الماضي عندما انحنى الإفريقي أمام جماهيره (3 ـ1) ليودع لقب الدوري.
وشنت جماهير الفريق حملة غضب كبيرة ضد بيتوني مطالبة بإقالته بعد أن فشل في تحقيق الأهداف التي جاء من أجلها وأقلها ضمان مركز مؤهل لدوري أبطال إفريقيا.
وسيحتاج الإفريقي إلى معجزة حقيقية لتحقيق اللقب أو حتى لإنهاء الموسم في المركز الثاني، المؤهل لدوري الأبطال، إذ أنه يحتل المركز الرابع قبل 3 جولات عن النهاية ويبتعد عن المتصدرين 6 نقاط.
وسيكون رفاق علي يوسف في حاجة إلى الفوز في مبارياتهم الثلاثة المقبلة مع خسارة كل من الترجي والمنستيري والنجم لكل مبارياتهم القادمة أيضا وهو أمر من الصعب تحقيقه خصوصا أن الترجي والمنستيري سيلتقيان وجها لوجه في آخر جولة.
وإزاء مطالبة الجماهير بعزل دافيد بيتوني وإقالته قبل مواجهة الكأس يوم الأحد أمام هلال مساكن، في ثمن النهائي، عقدت إدارة النادي بالفعل اجتماعا مع المدرب الفرنسي ولكنها لم تتخذ أي قرار بشأنه باعتبار أن الكلفة المالية لإقالته ستكون وخيمة.
وفي حال الإقصاء من الكأس ستتم إقالة بيتوني والاتفاق معه على تعويض بقيمة رواتب 3 أشهر، باعتبار أن عقده ينتهي في يونيو 2026, أما في حال التأهل فمن المؤكد حسب مصادر قريبة من النادي أن يتم إنهاء مهامه في نهاية الموسم الجاري مهما كانت نتائج الفريق.
وتأتي قرارات إدارة النادي الإفريقي بعد الفشل الذريع للمدرب الفرنسي في المباريات الكبرى وخصوصا الهزيمة المهينة في الديربي ضد الترجي والتي فجرت أزمة غير مسبوقة.
فريق جاهز للألقاب في 2026؟
وينوي مسؤولو الإفريقي إعادة هيكلة الفريق الأول إداريا وفنيا ورياضيا، إذ أشارت مصادر قريبة من النادي إلى أن نهاية موسم 2024 ـ 2025 ستكون بداية الطريق نحو طموحات جديدة ورؤية مختلفة للفريق.
ويسعى النادي الإفريقي إلى بناء فريق كبير بعد أن تخلص في الموسم الجاري من الديون التي كانت تحاصره، كما ينوي مجلس الإدارة قبل بداية موسم 2025 ـ 2026 التخلص مما لا يقل عن 8 لاعبين من بينهم لاعبان أجنبيان هما الكاميروني أرموند كوه، المهاجم الذي تم تأهيله في يناير الماضي، ومواطنه تيني ديدوف، المدافع الأيسر.
وينتظر أن يتعاقد الإفريقي مع لاعبين جدد ويضم صفقات كبرى في مراكز مؤثرة خاصة في الوسط والهجوم بعد أن لاح الفراغ الكبير في الخط الأمامي خلال المباريات الأخيرة حيث لم يسجل الفريق أكثر من هدف واحد في آخر 5 مباريات.
وبجانب إقالة كامل الجهاز الفني، وفي مقدمته دافيد بيتوني، المعروف في تونس بكونه "صديق زيدان"، ينتظر أن يتم التفكير في التعاقد مع مدرب كبير ووضع الخطوط العريضة لإنجاح الموسم المقبل وتلافي الأخطاء الكثيرة التي ظهرت خلال الأشهر القليلة الماضية والتي أبعدت الفريق عن طريق المراهنة على اللقب في آخر منعطف من الموسم.
