أقدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على تجربة جديدة في نسخة الموسم الحالي ببطولة دوري أبطال أوروبا بعد تغيير النظام المعتاد للبطولة القارية بالكامل.
ويعتمد النظام الجديد للبطولة القارية على إلغاء مرحلة المجموعات التي كان يشارك بها 32 فريقا يتم تقسيمها إلى 8 مجموعات ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة للأدوار الإقصائية.
واستحدث "يويفا" مرحلة الدوري التي يشارك بها 36 فريقا، ويخوض كل فريق 8 مواجهات خلال هذه المرحلة منها 4 لقاءات خارج ملعبه ومثلها على أرضه.
وتصعد أفضل 8 أندية بشكل مباشر إلى ثمن النهائي بينما تلعب الأندية التي تحتل المراكز بين التاسع إلى الرابع والعشرين ملحقا فاصلا بنظام الذهاب والإياب لتحديد الفرق الثمانية الأخرى المتأهلة إلى ثمن النهائي.
ومع ختام مرحلة الدوري، تستعرض "إرم نيوز" تقييما لهذا النظام المستحدث من جانب الاتحاد الأوروبي خلال الموسم الحالي:
نجاح تسويقي
يبدو النظام المستحدث لدوري الأبطال ناجحا بكل المقاييس وخاصة الجانب التسويقي الذي منح متابعي البطولة القارية عددا أكبر من المباريات.
وكانت مرحلة المجموعات بنظامها القديم بمشاركة 32 فريقا تشهد إقامة 96 مباراة ولكن النظام الجديد يشهد إقامة 144 مباراة بخلاف مباريات الملحق الفاصل التي تبلغ 16 لقاء ما يعني وصول مواجهات تلك المرحلة إجمالًا إلى 160 مباراة.
النجاح التسويقي يظهر أيضا في إقامة مباريات بعدد أكبر من الملاعب وبحضور جماهيري مميز في أغلب الملاعب؛ وهو ما يمنح دوري الأبطال آفاقا جديدة للانتشار في جميع ملاعب أوروبا.
على المستوى الفني، كان النجاح لافتا بعد إثارة وندية كبيرة شهدتهما هذه المرحلة، وكسر لكل التوقعات قبل بداية نظام الدوري.
الإثارة كانت حاضرة حتى الدقائق الأخيرة لدرجة أن هناك فريقا ودع المنافسات بالكامل بفارق الأهداف وهو دينامو زغرب الكرواتي.
ولم يستطع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وبطل الليغا بجانب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي وباريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي التأهل مباشرة إلى دور الستة عشر.
واضطرت الفرق الثلاث لخوض ملحق فاصل بينما كان شبح الخروج المبكر محيطا بالسيتي وباريس حتى الجولة الأخيرة.
وشهدت مرحلة الدوري مواجهات نارية لم تحدث في الماضي بين فرق كبرى في مرحلة المجموعات، فعلى سبيل المثال لعب ريال مدريد ضد ليفربول الإنجليزي وميلان الإيطالي كما واجه مانشستر سيتي الإنجليزي منافسه باريس سان جيرمان الفرنسي.
وشهدت البطولة مفاجآت مدوية بتأهل أندية خارج الصورة إلى ثمن النهائي مباشرة مثل أستون فيلا الإنجليزي وليل الفرنسي على حساب فرق أكبر من حيث القيمة التسويقية والنجوم والمردود في البطولة ذاتها.
نجاح جماهيري
نظام الدوري أثبت نجاحه جماهيريا بصورة كبيرة خاصة مع تحديد سقف لأسعار تذاكر الجماهير الزائرة بقيمة 60 يورو وستنخفض إلى 50 يورو في الموسم المقبل.
وأشارت تقارير رسمية إلى زيادة الحضور الجماهيري للفرق الزائرة في مباريات دوري الأبطال فمباراة برشلونة ضد بنفيكا البرتغالي في ملعب "النور" شهدت حضور ألفي مشجع للبارسا كما حضر حوالي 2400 مشجع للفريق الكتالوني في مباراة بروسيا دورتموند الألماني.
النقطة الثانية تتمثل في متابعة الجماهير للبث التلفزيوني لـ 18 مباراة في التوقيت نفسه في حدث تشهده البطولة للمرة الأولى.
