logo
رياضة

4 تصرفات.. كيف "قصّر" ريال مدريد رقبة مبابي؟

4 تصرفات.. كيف "قصّر" ريال مدريد رقبة مبابي؟
كيليان مبابي نجم ريال مدريد الإسبانيالمصدر: رويترز
16 مايو 2025، 7:42 ص

لم يشكك أحد في الأرقام الفردية المذهلة التي قدمها كيليان مبابي في موسمه الأول مع ريال مدريد صيف 2024. فالرجل، كما كان متوقعًا، تصدر قائمة هدافي الدوري الإسباني، مبرهنًا على أنه ماكينة أهداف لا تهدأ. 

لكن كرة القدم، كما يعلم الجميع، لعبة جماعية، وفي هذا الجانب، يمكن القول إن ريال مدريد "قصّر رقبته"، ولم يقدم للنجم الفرنسي البيئة التي تسمح له بتحويل أهدافه إلى مجد جماعي، بل إن النادي الملكي، عبر سلسلة من التصرفات والقرارات، بدا وكأنه تعمّد إحباط طموحات نجمه الأبرز.

فكيف حدث ذلك؟ إليك 4 تصرفات أو سياسات اعتمدها ريال مدريد ساهمت في هذا الموسم المحبط لمبابي:

1. صراع الأجنحة والأرقام: فينيسيوس أولاً

منذ اللحظة الأولى، وجد مبابي نفسه في وضع لم يعتده. القميص رقم 7، الذي يحمل رمزية خاصة للنجم الكبير بقي بحوزة فينيسيوس جونيور. 

الأهم من ذلك، أن الجناح الأيسر، المركز المفضل لمبابي والذي انفجر فيه إبداعًا لسنوات، ظل أيضًا محجوزًا للبرازيلي. هذا الإصرار على منح الأولوية لفينيسيوس في مركزه ورقمه، أجبر مبابي على اللعب في أدوار قد لا تكون مثالية له، مما حدّ من قدرته على تقديم أفضل ما لديه بشكل مستمر، وربما أخر انسجامه وأثر على مساهمته الكلية في المنظومة الهجومية.

فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني

2. فريق النجوم بلا روح: تكرار خطيئة باريسية 

بدا ريال مدريد وكأنه يسقط في نفس الفخ الذي سقطت فيه أندية أخرى سابقًا، بما فيها باريس سان جيرمان في بعض فتراته: تجميع النجوم اللامعة دون خطة واضحة لإدارتهم أو خلق توليفة ناجحة ومتجانسة. 

غياب مدرب يمتلك القدرة على إدارة هذا الكم من النجوم وفرض رؤية جماعية واضحة، جعل الفريق يبدو كمجموعة من الأفراد الموهوبين أكثر من كونه وحدة متكاملة. 

هذا النهج، الذي يركز على الأسماء أكثر من المنظومة، أثبت فشله مجددًا، على عكس ما قد يكون عليه باريس سان جيرمان في الوقت الحالي تحت قيادة لويس إنريكي الذي يبني فريقًا له هوية واضحة.

أخبار ذات علاقة

من مباراة ريال مدريد وبرشلونة

رغم جدل التحكيم.. رد فعل مفاجئ من ريال مدريد بعد تتويج برشلونة (صورة)

3. موسم كارثي محليًا: صراع خاسر مع يامال وبرشلونة

كانت النتيجة المباشرة لهذه السياسات موسمًا محليًا كارثيًا بكل المقاييس. فالريال لم يخسر الألقاب المحلية فحسب، بل خسر أيضًا الصراع الرمزي مع الغريم برشلونة، الذي عاش موسمًا استثنائيًا بقيادة نجمه الشاب لامين يامال الذي "فاز بكل شيء". 

هذه المقارنة كانت قاسية على مبابي، فبينما كان هو يحقق أرقامًا فردية في فريق متعثر، كان يامال يقود فريقه لمنصات التتويج، مما جعل نجاحات مبابي الفردية تبدو باهتة، وعديمة القيمة في سياق الهزيمة الجماعية.

لامين يامال أمام ريال مدريد

4. الخروج الأوروبي المهين: شماتة باريسية!

كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا. البطولة التي جاء مبابي من أجلها، والتي طالما استعصت عليه مع باريس، وجد نفسه يودعها مبكرًا مع ريال مدريد. 

وما زاد الطين بلة وزاد من حدة "الشماتة" والانتقادات، هو تأهل فريقه السابق، باريس سان جيرمان، إلى المباراة النهائية لمواجهة إنتر ميلان. هذا السيناريو أثار تساؤلات مريرة حول قرارات مبابي، وجعل ريال مدريد يبدو كمن فشل في توفير المنصة التي يستحقها نجم بحجمه لتحقيق حلمه الأوروبي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC