بعد سنواتٍ من تحطيم الأرقام القياسية، والتربع على عرش هدّافي الدوري الإنجليزي، يمرّ النجم المصري محمد صلاح بلحظة ضعفٍ إنسانية، بصيامٍ تهديفيٍّ وتراجعٍ في المستوى المعهود.
هذه "الخطيئة" البسيطة كانت كافية لتصبح إشارة البدء، والفرصة التي انتظرها الكثيرون للانقضاض على أيقونة ليفربول.
لم يكن الأمر مجرد نقدٍ فنيٍّ عابر، بل تحوّل إلى هجومٍ ممنهجٍ شارك فيه "أعداء" قدامى وحاليون، استغلّوا لقطة "الأنانية" المزعومة ضد آينتراخت فرانكفورت، وردَّ فعل صلاح الغاضب بحذف صوره بقميص ليفربول كذريعةٍ لفتح نيرانهم.
هذا التقرير يرصد ستة أسماءٍ بارزةٍ من اللاعبين السابقين الذين قادوا هذا الهجوم، وكأنهم كانوا ينتظرون هذه اللحظة للانتقام.
1. بول سكولز
كان هجوم أسطورة مانشستر يونايتد هو الأصعب والأكثر صراحة؛ سكولز، الذي لم يخفِ يومًا عدم إعجابه بأسلوب صلاح حتى في ذروة تألقه، وجد الفرصة سانحة ليطلق تصريحه المدوي، واصفًا صلاح بأنه "قد يكون أسوأ 'أفضل' لاعب كرة قدم في العالم".
سكولز اعتبر أن صلاح لا يقدم شيئًا للفريق حين لا يسجل، مهاجمًا "جماليّات" أدائه، في هجوم بدا وكأنه تصفية حسابات قديمة.
2.روي كين
الضلع الثاني في محور "أساطير أولد ترافورد" لم يفوّت الفرصة. كين، المعروف بقسوته، لم يكتفِ بانتقاد الأداء، بل هاجم التزام اللاعب.
وصف كين صلاح بـ "المتفرج" في الملعب، متسائلًا بتهكم: "لماذا هو راكد إلى هذا الحد؟ لقد نسي طريقة لعبه تمامًا". هجوم كين استهدف "روح" صلاح القتالية، وهو اتهام خطير للاعب يُعرف بمجهوده.
3.واين روني
رغم هدوئه النسبي مقارنة بزملائه في يونايتد، إلا أن روني كان قد مهّد لهذا الهجوم في وقت سابق من الشهر.
روني شكّك علنًا في "أخلاقيات عمل" صلاح وانتقد تراجعه في أداء الواجبات الدفاعية.
تصريحات روني وضعت الأساس لفكرة أن صلاح "الأناني" بدأ يظهر عندما غابت الأهداف.
4.غابرييل أغبونلاهور
كان مهاجم أستون فيلا السابق الأكثر تطرفًا في مطالبه.. أغبونلاهور لم يطالب صلاح بتحسين مستواه، بل طالب المدرب آرني سلوت بـ "استبعاده" من التشكيلة الأساسية.
هاجم أغبونلاهور صلاح شخصيًا، وطالبه بـ "التوقف عن تقليد ميسي"، والتركيز على الدفاع، معتبرًا أنه "فقد التركيز" تمامًا.
5.إيان رايت
أسطورة أرسنال، الذي غالبًا ما يكون داعمًا للمهاجمين، انضمّ بشكل مفاجئ إلى جوقة المنتقدين.
رايت كرّر صدى كلمات روي كين، واصفًا صلاح هو الآخر بـ "المتفرج" في الملعب، ليُغلق الدائرة على صلاح ويُظهر أن هناك شبه إجماع بين كبار محللي إنجلترا على أن صلاح بات عبئًا.
6جيمي كاراغر
أما الموقف الأكثر تعقيدًا، فجاء من "ابن النادي" وأسطورة دفاعه، جيمي كاراغر. انتقاد كاراغر يُعد "نار الصديق"، فهو لم يهاجم تاريخ صلاح كما فعل نجوم يونايتد، لكنه انقضّ بضراوة على "رد فعل" اللاعب.
كاراغر وصف خطوة صلاح بحذف صوره بقميص ليفربول بـ "السخيفة" و"الطفولية"، معتبرًا أنها تصب الزيت على النار وتجلب ضغطًا إعلاميًا لا داعي له في هذا التوقيت الحساس.

ورغم دفاعه النسبي عن صلاح ضد تهمة "الأنانية" في الماضي، إلا أن كاراغر كان من أوائل من طالبوا بضرورة التفكير في مستقبل الفريق "ما بعد صلاح"، وهو ما اعتُبر تقليلًا من فكرة أن النجم المصري "لا يُمس"، ليساهم بدوره في تهيئة الأجواء لهذا الهجوم.