يستعد المستثمر الأمريكي، رجل الأعمال فيرجي شامبيرز لطي صفحة دعمه للنادي الإفريقي التونسي والانسحاب نهائيا من اللجنة الاستشارية في النادي التي عُيّن رئيسا لها في الأشهر الماضية.
وعاش النادي الإفريقي التونسي المعروف بقاعدته الجماهيرية العريضة في البلاد أعنف أزمة رياضية وإدارية بعد خروجه من موسم 2024 ـ 2025 بنتائج كارثية على الرغم من نجاحه في التخلص من ديونه الثقيلة.
وفي صيف 2024، حل المستثمر الأمريكي رجل الأعمال المسلم فيرجي شامبيرز في تونس وأعلن عن تبني النادي الإفريقي ماديا، ومساعدته على التخلص من الديون الثقيلة التي تحاصره والتعاقد مع لاعبين ومدرب جديد لإعادته إلى منصة الألقاب.
وبعد موسم جديد مخيب للآمال مثل سابقيه، تعكرت الأوضاع داخل الإفريقي وساد التوتر علاقة شامبيرز ومسؤولي النادي وفي مقدمتهم رئيس النادي هيكل دخيل، قبل أن ينتهي الأمر باستقالة الأخير وكل أعضاء مجلس الإدارة تحت ضغط الجماهير الغاضبة على تردي النتائج.
واستمرت أزمة الإفريقي الإدارية بعد الإعلان عن موعد لإجراء الانتخابات تحضيرا لصعود مجلس إدارة جديد للعامين المقبلين، إلا أن الأزمة استمرت بسبب تصاعد الخلافات بين شامبيرز ولجنة الحكماء، الاستشارية التي تضم عددا من الرؤساء السابقين.
ووسط أزمة عاصفة وتهديدات للمرشح الأول لانتخابات رئاسة الإفريقي، هشام المناعي، أعلن فيرجي شامبيرز انسحابه من مشروع دعم النادي والاستثمار فيه وذلك نتيجة عرقلة مساعيه من قبل لجنة الحكماء وفق قوله.
ونشر رجل الأعمال الأمريكي بيانا جديدا على حسابه الرسمي بمنصات التواصل، أكد فيه قوله: "والله، لقد جربت كل شيء، رشحت خمسة رؤساء؛ تم رفضهم إما فوريا، أو قبلوا في البداية ثم انسحبوا تحت التهديد أو الضغط، لذا عرضت مشروع قيادتي للجنة مؤقتة، لكن كبار السن رفضوا (لجنة الحكماء).
وأضاف: "لقد بذلت كل ما في وسعي ماديًا لهذه العملية، وبذلت الكثير من وقتي وطاقتي، أتوق بشدة لإنجاحها، لكنني في حيرة من أمري".
وتابع شامبيرز: " لقد حرمتني هذه الأوضاع المتأزمة من النوم، وانخرطت في التدخين بعد عامين من التوقف، وضيعت وقتًا مع عائلتي، وأهملت مشاريعي الأخرى، لن أقبل مرشحًا عشوائيًا لا أعرفه لأني لن أهدر ملايين الدولارات في حفرة سوداء".
وأشار رجل الأعمال إلى أنه سيتولى خلاص مستحقات بعض اللاعبين ومن بينهم المهاجم الكونغولي فيليب كينزومبي، كما سيقدم دعما ماليا لمشاريع فئات الشباب ثم سينسحب نهائيا.
وقال: "أنا مستعد للتركيز على مشاريعي الخاصة الآن وآمل أن أستثمر مجددًا في البنية التحتية والتنمية في البلاد، بما يتماشى مع المشاريع التي تُقدّرها الحكومة لما فيه خير تونس، لقد بذلتُ جهدًا كبيرًا ولكن".
يشار إلى أن الجلسة العامة الانتخابية للنادي الإفريقي ستقام يوم 21 يونيو الجاري، لكن من غير المستبعد أن يتم تأجيلها لعدم ورود ملفات ترشح للرئاسة وفق ما أكده لـ"إرم نيوز" مصدر مقرب من النادي.
