كشفت تقارير صحفية متداولة عن اتفاق بين الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، والمدير الفني الجديد لنادي النصر، جورجي جيسوس، يقضي بغياب "الدون" عن حوالي 25% من مباريات "العالمي" في الموسم الجديد 2025-2026.
هذا القرار، الذي يأتي بهدف إدارة المجهود البدني للنجم البالغ من العمر 41 عامًا وضمان استمراريته في قمة مستواه للمباريات الحاسمة، يضع على عاتق المدرب البرتغالي المحنك مهمة إيجاد حلول تكتيكية فعّالة لتعويض هذا الغياب المؤثر والحفاظ على القوة الهجومية الضاربة للعالمي.
مع غياب النجم البرتغالي المتوقع عن عدد لا يستهان به من المباريات، تبرز على طاولة جيسوس 3 مسارات رئيسة لإنقاذ خط هجوم النصر وضمان استمرارية المنافسة على جميع الألقاب.
1- استمرار ماني.. الحل الداخلي التكتيكي
يتمثل الحل الأول والأكثر مرونة تكتيكية في الاعتماد على النجم السنغالي ساديو ماني في مركز المهاجم الصريح.
رغم أن ماني قضى معظم فترات مسيرته كجناح، فإنه يمتلك القدرة على اللعب كرأس حربة وهمي أو مهاجم متحرك، وهو الدور الذي أداه بنجاح في بعض الفترات مع ليفربول.
يمنح هذا الخيار جيسوس القدرة على الحفاظ على الرسم التكتيكي ذاته تقريبًا، مع تغيير في أسلوب اللعب، فبدلًا من المهاجم الكلاسيكي الذي ينتظر الكرات داخل الصندوق (رونالدو)، سيتحول هجوم النصر إلى نظام أكثر ديناميكية يعتمد على سرعة ماني وقدرته على الاختراق من العمق وتبادل المراكز مع الأجنحة الأخرى.
هذا الحل يبدو منطقيًّا، خصوصًا مع التقارير التي تؤكد أن جيسوس لم يطلب رحيل السنغالي؛ ما يشير إلى وجود دور محوري له في خططه للموسم الجديد.
2- الحل السهل.. نظرة على سوق الانتقالات
المسار الثاني هو الخيار المباشر والواضح، التعاقد مع مهاجم أجنبي جديد، "الحل السهل" كما يراه البعض، يكمن في استغلال فترة الانتقالات الصيفية لجلب مهاجم قناص قادر على تحمل العبء التهديفي في غياب رونالدو.
ارتبط اسم النصر بالفعل بعدة أسماء في الأسابيع الأخيرة، مثل الكولومبي جون أرياس، مهاجم فلومينينسي البرازيلي، هذا الخيار، رغم تكلفته المادية المرتفعة، سيوفر لجيسوس عمقًا استراتيجيًا في القائمة، ويضمن وجود بديل جاهز على أعلى مستوى، بل ويفتح الباب أمام إمكانية اللعب بمهاجمين في بعض المباريات الصعبة؛ ما يمنح الفريق خيارات تكتيكية إضافية.
يبقى التحدي في إيجاد لاعب يقبل بدور المهاجم الثاني في وجود رونالدو، ولكنه يمتلك الجودة الكافية لقيادة الهجوم عند الحاجة.
3- رباعي الشباب.. استثمار للمستقبل
يمثل الخيار الثالث رهانًا على المستقبل وثقة في شباب النادي، يمتلك النصر مجموعة من المهاجمين الشباب الذين ينتظرون فرصة حقيقية لإثبات وجودهم.
يبرز في هذا السياق الثنائي محمد مران ومشاري النمر، اللذان تم تصعيدهما للفريق الأول بالفعل ويمتلكان الموهبة والقدرات البدنية التي تؤهلهما للمشاركة تدريجيًّا.
مران، الذي أظهر لمحات واعدة، والنمر، الهداف القوي في الفئات السنية، يمكن أن يكونا حلولًا فعالة في المباريات الأقل ضغطًا أو كأوراق رابحة من على مقاعد البدلاء.
قد تضم القائمة أيضًا أسماء أخرى، مثل: مهند براح أو سعد حقوي، يطرقون أبواب الفريق الأول، منح جيسوس الفرصة لهؤلاء الشباب لن يحل فقط أزمة غياب رونالدو على المدى القصير في بعض المباريات، بل سيمثل استثمارًا طويل الأمد في مستقبل هجوم "العالمي".