وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال اجتماعه الذي عُقد في الدوحة على هامش نهائي كأس القارات للأندية، على حزمة جوائز مالية غير مسبوقة لبطولة كأس العالم 2026، في خطوة تُعد محطة تاريخية جديدة في مسار البطولة، إذ لم يسبق لإدارة جياني إنفانتينو أن أقرت توزيعًا ماليًا بهذا الحجم على الاتحادات الوطنية.
وتستضيف الولايات المتحدة والمكسيك وكندا كأس العالم لكرة القدم بين 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، بمشاركة 48 بلداً لأول مرة في تاريخ كأس العالم الذي انطلق عام 1930.
وتُعد تلك هي النسخة الأولى من نوعها التي تشهد فيها بطولة كأس العالم مشاركة 48 منتخبًا، حيث سيتم تقسيمهم على 12 مجموعة.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "آس" الإسبانية، سيحصل كل منتخب مشارك في البطولة على حد أدنى قدره 10 ملايين يورو نظير المشاركة، بينما ينال المنتخب المتوَّج باللقب مكافأة إضافية تصل إلى 50 مليون يورو. وتمثل هذه الأرقام زيادة ملحوظة مقارنة بنسخة قطر 2022، التي حصلت خلالها الأرجنتين على 42 مليون يورو بعد التتويج، فيما نال منتخب فرنسا 38 مليون يورو عقب فوزه بلقب مونديال روسيا 2018.
ويعود هذا الارتفاع الكبير في الجوائز المالية إلى عدة عوامل، أبرزها توسيع عدد المنتخبات المشاركة في البطولة، وزيادة العائدات الناتجة عن حقوق البث التلفزيوني، والطلب الهائل على تذاكر المباريات، إضافة إلى الاهتمام التجاري المتنامي الذي يولده الحدث العالمي في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وشهد اجتماع مجلس "فيفا"، الذي حضره عدد من أبرز القيادات الكروية وممثلي الاتحادات الوطنية، اعتماد مخصّص مالي لقطاع غزة، في خطوة تهدف إلى دعم واحدة من أكثر مناطق العالم تضررًا، في ظل الظروف الإنسانية القاسية وشحّ الموارد التي يعاني منها السكان.
ومن خلال هذه المبادرة، تسعى "فيفا" إلى توجيه جزء من عائدات كأس العالم نحو مناطق منكوبة بالصراعات والحروب، في إطار تعزيز دورها الإنساني والاجتماعي إلى جانب مسؤولياتها الرياضية.
