مسيّرة تستهدف سيارة على طريق بلدة مركبا جنوبي لبنان
تفاقمت الخلافات داخل المنتخب التونسي لكرة القدم الذي يشارك في كأس العرب للمنتخبات (فيفا ـ قطر 2025) وذلك بسبب حالة الشكوك التي تسربت إلى أسوار نسور قرطاج قبل مباراتهم الأولى أمام سوريا، والتي دارت أمس الاثنين.
وفي المباراة الافتتاحية لكأس العرب، سقط منتخب تونس، وصيف بطل نسخة 2021، أمام سوريا بهدف رائع للقائد عمر خريبين في الشوط الثاني، ليتلقى رفاق علي معلول الخسارة الثانية تواليا أمام منافسهم، الذي كان هزمهم في البطولة الماضية قبل 4 سنوات.
وأفادت مصادر قريبة من منتخب تونس أن بوادر التصدع ظهرت بقوة في أسوار مقر إقامة نسور قرطاج، وتحديدا بين مسؤولي اتحاد الكرة والمدرب سامي الطرابلسي وذلك قبل المباراة الأولى.
ووفقا لما أكدته المصادر ذاتها لـ"إرم نيوز"، دخل المدرب سامي الطرابلسي في جدال مع رئيس الاتحاد معز الناصري ونائبه الأول حسين جنيح، الذي يعتبر المسؤول الأول عن المنتخب.
وتأتي الخلافات بين الطرابلسي واتحاد الكرة بسبب القائمة التي تم الإعلان عنها لخوض كأس العرب والتي تضمنت 7 لاعبين من الترجي التونسي بالإضافة لعدد آخر من العناصر التي لا تبدو في تمام الجاهزية للمنافسة على بلوغ الأدوار الأولى.
وأضافت المصادر ذاتها: "قبل مواجهة سوريا في الجولة الافتتاحية للمجموعة الأولى، خضع سامي الطرابلسي للمساءلة بشأن القائمة التي وجه لها الدعوة لخوض البطولة، هناك مؤاخذات كبيرة على عدة أسماء، كما أن دعوة 7 لاعبين من الترجي في وقت يشارك فيه الفريق بدوري أبطال إفريقيا أفرز موجة من الانتقادات، ولم يقبله أعضاء اتحاد الكرة، لكون اللاعبين وصلوا متأخرين لمواجهة سوريا".
وتابعت أن الخلافات بين الطرابلسي واتحاد الكرة ظهرت قبل مباراة سوريا، لكنها ازدادت اتساعا وحدّة بعد الخسارة، الي يراها كثيرون غير مقبولة ولا مبرر لها إلا أخطاء المدرب الفنية، وانهيار أداء اللاعبين بدنيا.
ورغم أن كلا من معز الناصري، رئيس اتحاد الكرة التونسي ونائبه حسين جنيح لم يتطرقا بالمرة إلى مستقبل سامي الطرابلسي على رأس الجهاز الفني، فإن الوضع لا يسير بالشكل المطلوب بين الطرفين، كما أن العلاقة تبدو متوترة بين الطرابلسي والاتحاد بعد هدنة حصلت في مباراة البرازيل الودية في 18 نوفمبر.
وكان المنتخب التونسي خيب آمال جماهيره بالفعل بالخسارة ضد سوريا (1 ـ0) في مستهل مشاركته في كأس العرب، مما سيضع حملا ثقيلا على سامي الطرابلسي ويضع مستقبله على المحك، قبل أيام قليلة عن المشاركة في كأس أمم إفريقيا بالمغرب بين 21 ديسمبر الجاري و18 يناير المقبل.
ويخوض منتخب تونس، الذي يحتل المركز الأخير دون رصيد، مباراة فلسطين في الجولة الثانية من الدور الأول لكأس العرب للمنتخبات، يوم الخميس 4 ديسمبر الجاري، في حين تلتقي سوريا مع قطر.
