شهد ليفربول نشاطا قياسيا في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، ولكن مع اقتراب يناير، يواجه بطل الدوري الإنجليزي الممتاز المتعثر عقبات كثيرة، بعد الأداء السيئ في النصف الأول من الموسم.
على الرغم من إنفاقهم الضخم الذي بلغ 446.2 مليون جنيه إسترليني في الصيف، إلا أن وضع ليفربول أسوأ مما كان عليه في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
لذا، ومع إعادة فتح نافذة الانتقالات في الأول من يناير، فمن المنطقي التوقع بشهر حافل آخر لريتشارد هيوز وفريقه المسؤول عن التعاقدات.
وفيما يلي 5 أمور تتطلع جماهير ليفربول لرؤيتها في فترة الانتقالات الشتوية، بما في ذلك حسم مصير محمد صلاح.
تم حسم وضع صلاح إلى حد ما قبل رحيله للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية، فقد شهدت عودته المذهلة أمام برايتون وجود لاعب محترف من الطراز الرفيع.
لكن لا شك أن الأمر سيُعاد النظر فيه عند عودة المصري من بطولة منتصف الموسم، إذ يُشاع أن خلافه مع سلوت لم يُحلّ تماما.
يُصرّ ليفربول على عدم رغبته في خسارة صلاح في يناير، لكن لا يُمكن استبعاد انتقاله إذا استمر إحباطه وإغراءات الانتقال إلى السعودية.
وترى جماهير ليفربول أن احتمال رحيل أحد أفضل لاعبي النادي على الإطلاق في ظل ظروف شتوية غامضة أمر غير مقبول، وفوق أي حاجة للتعاقدات، وطالب الجماهير بوضع حد للشائعات حول مستقبل النجم المصري.
مع غياب جيوفاني ليوني لبقية الموسم، واعتماد سلوت على اللاعب جو غوميز بشكل شبه حصري على مركز الظهير الأيمن عندما يكون لائقا، أصبح الضغط على فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي هائلًا.
لم تكن هذه هي الخطة بالطبع، إذ كان ليفربول على وشك التعاقد مع مارك غويهي من كريستال بالاس في اليوم الأخير من فترة الانتقالات.
كان تراجع رئيس كريستال بالاس، ستيف باريش، عن قراره بمثابة ضربة قاضية، لكنه أبرز المخاطرة التي تم اتخاذها بتأجيل أي صفقة تتعلق بمدافع إنجلترا حتى اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات.
ويحتاج ليفربول إلى التعاقد مع مدافع جديد، ولا يزال غويهي الخيار الأول.
وبالنظر إلى الحاجة إلى مدافعين اثنين على الأقل على المدى الطويل فإن التعاقد مع هدف ثانوي مثل جيريمي جاكيه، لاعب رين الشاب، سيكون خيارا مثاليا.
يحتاج هارفي إليوت إلى 5 مباريات فقط لتفعيل بند انتقاله الدائم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، ويبدو أنه لا توجد فرصة لتحقيق هذا الهدف، لذا فإن وضعه في أستون فيلا غير قابل للاستمرار.
من الصعب التشكيك في مكانته ضمن تشكيلة الفريق، خاصةً مع الأداء المميز الذي قدمه أستون فيلا تحت قيادة أوناي إيمري هذا الموسم.
لكن بالنظر إلى قلة الخيارات المتاحة لليفربول في خط الوسط وعلى الأطراف، قد يكون عودة إليوت إلى أنفيلد حلاً مثالياً.
إعارة إليوت ليست الوحيدة التي ستخضع للتقييم في يناير، فكوستاس تسيميكاس (روما)، وجيمس ماكونيل (أياكس)، ولويس كوما (برمنغهام) جميعهم يعانون من قلة المشاركة، وقد يعودون مبكراً.
هناك لاعبون آخرون في ليفربول حالياً سيستفيدون من الإعارة خلال الموسم، وعلى رأسهم تري نيوني، الذي يتدرب مع الفريق الأول بانتظام لكنه نادراً ما يشارك، وهو بحاجة ماسة إلى المشاركة أساسياً مع الفريق الأول.
يوجد لاعبون آخرون في ليفربول حالياً سيستفيدون من الإعارة خلال الموسم، مثل تري نيوني، الذي يتدرب مع الفريق الأول بانتظام لكنه نادراً ما يشارك، ويحتاج إلى فرصة اللعب أساسياً مع الفريق الأول.
مع أن التعاقد مع قلب دفاع يُعد أولوية قصوى، إلا أن إصابة ألكسندر إياك زادت من الحاجة إلى مهاجم متعدد المراكز، وذلك لضمان مستقبل الفريق بعد صلاح.
كان أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، المرشح الأبرز في هذا الصدد، لكن يبدو الآن أنه مصمم على الانضمام إلى مانشستر سيتي في صفقة تُقدر قيمتها بـ 65 مليون جنيه إسترليني.
من الواضح أن ليفربول كانت لديه خطط أخرى، ويأمل أن تشمل هذه الخطط التعاقد مع بديل، ما لم تتحقق التقارير التي تُشير إلى إمكانية خطف ليفربول للصفقة.
تم طرح أسماء برادلي باركولا، لاعب باريس سان جيرمان، ورودريغو، لاعب ريال مدريد، وكريم أديمي، لاعب دورتموند، كخيارات مطروحة، ومن المعروف أن ليفربول يُبدي اهتماما طويل الأمد باللاعبين الثلاثة.
تأمين إبراهيما كوناتي
تفاقمت مشكلة قلب الدفاع بسبب عدم توقيع كوناتي عقداً جديداً حتى الآن، ورغم أدائه المتواضع في كثير من الأحيان، إلا أنه قد يخطط للرحيل مجاناً في الصيف.
قدم ليفربول عرضاً لوكلاء اللاعب الفرنسي، لكن المفاوضات الجارية لم تُحسم بعد.
كان النادي يرغب في تجنّب أيّ نزاعٍ مطوّلٍ آخر بشأن عقده، لكن هذا هو الوضع الراهن.
في أبريل الماضي فقط، وقّع فان دايك وصلاح عقودهما الأخيرة، بينما أُعلن عن قرار ترينت ألكسندر-أرنولد بالرحيل في مايو الماضي، لكن من المتوقع أن يُحسم أمر كوناتي في يناير.
