يواجه محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، اختبارًا صعبًا لاحتواء فتنة جديدة داخل الفريق الأول لكرة القدم بين الثنائي أحمد مصطفى "زيزو" وإمام عاشور، بعد أن خرج الخلاف بينهما إلى العلن وارتبط بموجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
زيزو حاول امتصاص غضب الجماهير، بعد الخسارة أمام بيراميدز، عبر بيان رسمي نشره على "إنستغرام"، قدم فيه اعتذاره عن سوء النتائج، وأكد أن الأهلي سيعود سريعًا لطريق الانتصارات.
لكن خطوته لم تمر مرور الكرام داخل النادي، إذ قرر محمد يوسف، المدير الرياضي، معاقبته ماليًا بسبب مخالفته للوائح التي تمنع النشر على مواقع التواصل الاجتماعي دون تنسيق مسبق.
إمام عاشور دخل على خط الأزمة برسالة عبر "ستوري إنستغرام"، كتب فيها: "عندما تكون سيئًا عليك أن تعترف، ولكن عندما تكون جيدًا دع الناس يقولون ذلك ولا تتحدث عن نفسك".
الجماهير فسرت هذه الرسالة على أنها رد مباشر على بيان زيزو، ما فتح الباب أمام تكهنات بوجود خلافات عميقة داخل غرفة الملابس.
قرر المدير الرياضي محمد يوسف، فرض عقوبة مماثلة على عاشور، لكن اللاعب رفض تمامًا، مؤكدًا أن ما كتبه كان مجرد رأي عام لا علاقة له بالفريق، وأن من فسره بطريقة أخرى يتحمل مسؤوليته.
موقف عاشور التصعيدي وضع الإدارة في مأزق، ودفع يوسف للتراجع عن العقوبة تجنبًا لمزيد من الانقسام.
الخطوة الأولى المنتظرة تتمثل في تحويل اللاعبين إلى التحقيق الداخلي، وهو إجراء اعتادت إدارة الأهلي اللجوء إليه في الأزمات التي تتعلق بالانضباط.
الهدف من هذه الخطوة هو إرسال رسالة واضحة بأن ما حدث ليس مجرد خلاف عابر بين لاعبين، بل خرق صريح للوائح التي تفرض الالتزام الكامل بالتعليمات داخل النادي.
القرار الثاني يتمثل في عقد جلسة مباشرة تجمع اللاعبين مع رئيس النادي أو لجنة الكرة، لتأكيد مبدأ أن اسم الأهلي فوق الجميع.
في مثل هذه الأزمات، يكون الهدف من المواجهة المباشرة هو وضع النقاط فوق الحروف، والتأكيد على أن الخلافات الشخصية أو الاستعراض عبر مواقع التواصل لا مكان لهما في كيان بحجم الأهلي.
الجلسة التحذيرية ستكون بمثابة إنذار أخير، ورسالة واضحة بأن النادي لن يسمح بتكرار مثل هذه التصرفات.
الخطوة الثالثة والأهم هي وضع لائحة عقوبات مغلظة في حال تكرار هذه السلوكات.
الأهلي لطالما اشتهر بصرامته في التعامل مع مثل هذه المواقف، والمرحلة المقبلة تستدعي تطبيق عقوبات تصل إلى الاستبعاد من المباريات أو خصومات مالية كبيرة إذا تكرر الأمر، ووجود عقوبات واضحة ومعلنة سيغلق الباب أمام أي محاولات للخروج عن النص.