انفجرت أزمة غير مسبوقة داخل النادي الأهلي المصري، إثر رفض النجم إمام عاشور تطبيق عقوبة مالية ضده بشكل قاطع، على خلفية "ستوري"، نشرها على حسابه الشخصي بمنصة "إنستغرام".
ويعيش الأهلي في أزمات متتالية، في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقاها الفريق الأول لكرة القدم أمام نادي بيراميدز بنتيجة (0-2)، ضمن منافسات الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز، وهي النتيجة التي دفعت إدارة النادي إلى إقالة المدرب الإسباني، خوسيه ريبيرو، من منصبه على الفور.
شهدت الساعات الماضية مفاجأة عندما بادر أحمد مصطفى "زيزو"، نجم الفريق، بنشر بيان رسمي عبر حسابه الشخصي على موقع "إنستغرام"، قدم خلاله اعتذاره لجماهير القلعة الحمراء عن سوء النتائج الأخيرة.
وأكد "زيزو" في بيانه أن هذا التوقيت يمثل "فرصة للشامتين"، معربًا عن ثقته في أن أداء الفريق سيشهد تحسنًا ملحوظًا وسيعود لسلسلة انتصاراته قريبًا.
وردًا على هذه الخطوة، فرض محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، عقوبة مالية على اللاعب "زيزو"، بسبب مخالفته للوائح النادي التي تمنع التفاعل مع مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار تخص الفريق، خلال هذه الفترة الحرجة دون تنسيق مسبق.
دخل إمام عاشور، نجم وسط الفريق، على خط الأزمة، عبر حسابه الشخصي على "إنستغرام" أيضًا، حيث نشر رسالة غامضة ولكنها موحية عبر خاصية "ستوري".
وكتب عاشور: "عندما تكون سيئاً عليك أن تعترف، ولكن عندما تكون جيداً دع الناس يقولون ذلك ولا تتحدث عن نفسك".
وسرعان ما تم تفسير تلك الرسالة على أنها رد مباشر ومتعمد على بيان "زيزو"، مما أثار موجة تعليقات واسعة وتحليلات حول عمق الخلافات داخل غرفة الملابس.
كشف مصدر داخل النادي الأهلي لـ"إرم نيوز" أن محمد يوسف المدير الرياضي، حاول احتواء الموقف بتكرار السيناريو ذاته، حيث سارع لفرض عقوبة مالية مماثلة على عاشور.
إلا أن الصدمة كانت الرفض التام والقاسي من اللاعب لتلقي أي عقوبة.
وأكد المصدر أن إمام عاشور رد بحزم، أن الرسالة التي نشرها كانت "عادية ولا تمت بصلة لأخبار الفريق أو لكرة القدم من الأساس"، مشيرًا إلى أن "من يرى أنها موجهة إليه فهو حر في تفسيره"، معتبرًا ذلك سببًا كافيًا لرفضه أي عقاب على الإطلاق.
وفي محاولة أخيرة لاحتواء الموقف، تراجع محمد يوسف عن تطبيق العقوبة على إمام عاشور لمنع تفاقم الأزمة.