فجّر الليبي علي يوسف، مدافع النادي الإفريقي التونسي، صراعًا جديدًا بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، بعدما دخل الناديان في سباق محموم للفوز بخدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
علي يوسف، الذي تألق بشدة في الموسم المنقضي بقميص الإفريقي، جذب أنظار مسؤولي الفريقين المصريين، في ظل سعي كل منهما لتعزيز صفوفه، خاصة على مستوى الخط الخلفي، استعدادًا للموسم الجديد.
وانضم علي يوسف إلى النادي الإفريقي خلال الموسم الماضي بعقد يمتد حتى يونيو 2026، ومنذ مباراته الأولى، أثبت المدافع الليبي أنه صفقة ناجحة بكل المقاييس.
خاض مع الفريق 27 مباراة في مختلف المسابقات، سجل خلالها 5 أهداف، ونجح في فرض نفسه كأحد أعمدة التشكيلة الأساسية، ما دفع عدة أندية أوروبية لمراقبته، أبرزها لانس الفرنسي، الذي تقدم بعرض رسمي تم رفضه من إدارة النادي واللاعب على حد سواء.
كشف مصدر عن وجود مفاوضات قوية يقودها الأهلي المصري مع اللاعب ووكيل أعماله تمهيدًا لضمه، في الوقت الذي دخل فيه الزمالك على خط المفاوضات أيضًا، بعد توصية مباشرة من المدير الرياضي للنادي جون إدوارد.
وقال المصدر لـ"إرم نيوز" إن إدوارد وضع علي يوسف على رأس قائمة اللاعبين المستهدفين لدعم خط الدفاع، في ظل معاناة الفريق من مشاكل دفاعية واضحة تسببت بفقدان المنافسة المحلية والقارية، فقد اكتفى بالمركز الثالث في الدوري وودّع الكونفدرالية مبكرًا.
أما الأهلي، فيسعى هو الآخر لتدعيم دفاعاته بعد مشاركته المخيبة للآمال في كأس العالم للأندية، التي ودّعها من دور المجموعات بعد تعادل سلبي مع إنتر ميامي، وهزيمة أمام بالميراس بهدفين دون رد، وتعادل مثير مع بورتو بنتيجة 4-4.
ويمتلك اللاعب شرطًا جزائيًا في عقده يُقدر بـ800 ألف دولار، ما يجعله هدفًا متاحًا ماديًا لكبار الأندية العربية.
مصادر مقربة من النادي الإفريقي أكدت رفض الإدارة التام فكرة التخلي عن علي يوسف، ووصفت ما يُروّج عن وجود عروض رسمية من الأهلي أو الزمالك بأنه غير دقيق، مشيرة إلى أن النادي لم يتلق أي مخاطبات رسمية حتى الآن.
المدرب محمد الساحلي شدد هو الآخر على أهمية بقاء علي يوسف، مؤكدًا أنه "من الركائز الأساسية التي سيعتمد عليها الفريق الموسم المقبل في سعيه لاستعادة اللقب".
ويتمسك الإفريقي بخدمات مدافعه الليبي، في ظل استقراره مع الفريق وتقديره للدعم الذي حظي به من الجماهير والجهاز الفني منذ قدومه.