اقترب نادي الاتحاد السعودي من إنهاء اتفاقه مع المدرب سيرجيو كونسيساو ليتولى القيادة الفنية للفريق، خلفًا للفرنسي لوران بلان الذي أقيل بعد سلسلة من النتائج السلبية.
ويعكس القرار رغبة إدارة النادي في إنعاش مسيرة الفريق سريعًا وإعادته إلى ساحة المنافسة على البطولات، بعد موسم شهد تذبذبًا غير معتاد في أداء "العميد".
وقررت إدارة الاتحاد فتح صفحة جديدة مع مدرب يمتلك خبرة أوروبية واسعة وسجلًا حافلًا بالبطولات، وهنا يبرز اسم سيرجيو كونسيساو، أحد أبرز الأسماء البرتغالية في العقد الأخير، والذي عُرف بقدرته على مواجهة الكبار وصناعة فريق مقاتل داخل الملعب.
من المنتظر أن يصل كونسيساو، البالغ من العمر 50 عامًا، إلى جدة خلال أيام لتوقيع العقود رسميًا وبدء مهمته الجديدة، في خطوة تراها جماهير الاتحاد بمثابة نقطة تحول قد تعيد النادي إلى طريق البطولات.
مر سيرجيو كونسيساو بعدة تجارب مؤثرة في مسيرته، أثبت خلالها شخصيته القوية وقدرته على إعادة بناء الفرق:
تولى تدريب الفريق في ديسمبر 2016، وخلال موسم واحد فقط قاده إلى المركز السابع في الدوري الفرنسي، ليترك انطباعًا قويًا لدى المتابعين بقدرته على تطوير الأداء في فترة قصيرة.
التجربة الأطول والأكثر نجاحًا في مسيرته، إذ أعاد بورتو إلى منصات التتويج بعد غياب دام 5 سنوات.
أحرز معه 3 ألقاب دوري برتغالي، و4 بطولات كأس، و3 ألقاب سوبر، كما حقق معه نتائج لافتة في دوري أبطال أوروبا أمام أندية عملاقة.

تولى المهمة في ديسمبر 2024 خلفًا لباولو فونسيكا، وبدأ مشواره بفوز كبير على يوفنتوس في نصف نهائي كأس السوبر الإيطالي، قبل أن يتوج بالبطولة بعد انتصار مثير على إنتر 3-2 في النهائي الذي أقيم في الرياض، وقهر من خلاله عمالقة الدوري.
لكن رغم البداية القوية، أنهى الموسم في المركز الثامن بالدوري وخسر نهائي كأس إيطاليا، ليغادر رسميًا في يونيو 2025 مع نهاية عقده.