قدّم الاتحاد السعودي بداية متعثرة في موسمه الحالي، على عكس الصورة المميزة التي ظهر بها في الموسم الماضي حين حقق الثنائية المحلية بالتتويج بلقبي دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين.
ويعيش الاتحاد هذا الموسم كابوساً حقيقياً بعدما استهل مشواره بخسارة لقب كأس السوبر السعودي إثر هزيمته أمام النصر بهدفين مقابل هدف في الدور نصف النهائي.
وخسر الاتحاد مجدداً أمام النصر بهدفين دون رد في الدوري السعودي، ليتنازل عن الصدارة بعد مرور 4 جولات فقط، كما تلقى هزيمتين في دوري أبطال آسيا للنخبة أمام فريقي الوحدة وشباب الأهلي الإماراتيين، فضلاً عن قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان.
ويستعرض "إرم نيوز" في السطور التالية أبرز الأسباب التي صنعت الكابوس الحالي للاتحاد:
رحيل رجل المهام الصعبة
كانت الشرارة الأولى لأزمة الاتحاد برحيل لؤي مشعبي عن رئاسة المؤسسة غير الربحية للنادي بعد عام استثنائي.
مشعبي، الذي عُرف بهدوئه وحنكته الإدارية، حوّل مشاكل الاتحاد حين تولى منصبه إلى تحديات تغلّب عليها، وقاد الفريق لتحقيق الثنائية المحلية.
كما تميز بعلاقته القوية مع نجوم الفريق وعلى رأسهم القائد الفرنسي كريم بنزيما، غير أنه فضّل الرحيل مع نهاية الموسم الماضي، في خطوة انعكست سلباً على الاستقرار الإداري داخل أروقة العميد.
غياب التدعيمات
لم تتحرك إدارة الاتحاد لتدعيم صفوف الفريق بالشكل المطلوب خلال الموسم الحالي، رغم أن طموحات الفريق صارت أكبر بعد التتويج بالثنائية المحلية.
واكتفى الاتحاد بضم عناصر واعدة وشابة مثل محمدو دومبيا، وروغر فرنانديز، ويان سيميتش، وأحمد الجليدان، ومحمد برناوي، رغم حاجة الفريق لتدعيم أكبر، خاصة على مستوى الخط الأمامي بصفقة جديدة تستطيع صناعة الفارق.
تراجع مستوى بعض النجوم
دفع الاتحاد ثمن تراجع مستوى بعض نجومه في الموسم الحالي، وعلى رأسهم الجزائري حسام عوار الذي قدّم أداءً رائعاً وساهم بقوة في تحقيق الثنائية المحلية بعد انتقاله إلى العميد قادماً من روما الإيطالي في الموسم الماضي.
وسجل عوار هدفاً واحداً خلال 6 مباريات في الموسم الحالي مع الاتحاد، ولم يقدّم أي تمريرات حاسمة.
وظهر اللاعب الجزائري بمستويات أفضل بكثير في الموسم الماضي مع الاتحاد؛ إذ سجل 13 هدفاً خلال 34 مباراة، وقدم 4 تمريرات حاسمة.
كما بدا التراجع واضحاً أيضاً على الجناح الفرنسي موسى ديابي الذي اكتفى بصناعة هدفين ولم يسجل أي هدف، بجانب البرازيلي فابينيو لاعب الوسط.
الجدل حول بنزيما
يدور جدل واسع حول مستقبل القائد الفرنسي كريم بنزيما نجم الفريق والذي ينتهي عقده في شهر يونيو المقبل.
وارتبط اسم بنزيما بالرحيل إلى بنفيكا البرتغالي بعد أن تولى جوزيه مورينيو المدير الفني القدير تدريب بنفيكا مؤخراً.
وسبق أن درب مورينيو النجم الفرنسي بنزيما في صفوف ريال مدريد الإسباني، ويأمل إقناع قائد الاتحاد بتكرار التجربة مجدداً ولكن في بنفيكا.
